وزير الخارجية يلتقى فى واشنطن بأعضاء من مجلسى النواب والشيوخ

اختتم سامح شكرى، وزير الخارجية، زيارته إلى واشنطن، أمس، بعقد لقاءات مع عدد من أعضاء مجلسى النواب والشيوخ الأمريكيين، وذلك قبل توجهه إلى نيويورك للقاء سكرتير عام الأمم المتحدة الجديد أنطونيو جوتيريس، فيما اعترض وزير الخارجية على استخدام مصطلح «الانقلاب العسكرى» فى مقدمة حواره لمراسل شبكة «سى إن إن» الأمريكية، وولف بليتزر، على الهواء، مساء أمس الأول. وقال الوزير فى بداية حواره إن «30 يونيو ثورة شعبية مكتملة الأركان»، ونشر المتحدث باسم «الخارجية»، على الصفحة الرسمية للوزارة بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» اعتراض «شكرى» على مقدمة البرنامج الامريكى.
وأجرى «شكرى» لقاءات مكثفة فى اليوم الأخير من زيارته إلى واشنطن، شملت السيناتور باتريك ليهى، زعيم الأقلية الديمقراطية فى لجنة الاعتمادات الخارجية بمجلس الشيوخ والسيناتور كريس كونز، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، والنائب آدم سميث، زعيم الأقلية الديمقراطية بلجنة الخدمات العسكرية بمجلس النواب، وداريل عيسى، عضو لجنة العلاقات الخارجية بالنواب، وبراد شيرمان، زعيم الأقلية الديمقراطية فى لجنة العلاقات الخارجية بالنواب.
وقال المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث باسم «الخارجية»، إن «شكرى» حرص فى كل هذه اللقاءات على تقديم عرض شامل لتطورات الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية فى مصر، ومختلف عناصر برنامج الإصلاح الاقتصادى والاجتماعى، مشيراً إلى أن الحكومة تستهدف إدخال تغيير شامل على مختلف مناحى الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وأن عملية التحول التى يمر بها المجتمع المصرى تحظى بدعم من المواطن رغم التكلفة الاقتصادية العالية للإجراءات الإصلاحية التى تم اتخاذها، لا سيما فيما يتعلق بقرارى تخفيض الدعم على المحروقات وتحرير سعر صرف الجنيه.
وتابع «أبوزيد» أن «شكرى» شدد على أن الرسالة التى يرغب فى نقلها إلى أعضاء الكونجرس الأمريكى من خلال هذه الزيارة هى التأكيد على خصوصية واستراتيجية العلاقات «المصرية- الأمريكية»، والرغبة المصرية الجادة فى التواصل مع مختلف دوائر صنع القرار فى واشنطن، والإدارة الانتقالية الجديدة، للتأكيد على أهمية دعم الولايات المتحدة لمصر خلال تلك المرحلة المهمة، وأن القاهرة شريك أساسى يمكن للولايات المتحدة الاعتماد عليه لدعم السلام والاستقرار فى منطقة الشرق الاوسط التى تموج باضطرابات عديدة.
وأضاف أن أعضاء الكونجرس الذين التقاهم «شكرى» حرصوا على توجيه استفسارات عديدة تتعلق بشرح الأوضاع الداخلية فى مصر، والجهود فى مجال مكافحة الإرهاب، والتطورات الخاصة بالقضايا الإقليمية مثل الوضع فى ليبيا وسوريا والعراق واليمن ورؤية القاهرة تجاه القضية الفلسطينية وكيفية تشجيع الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى على استئناف عملية السلام، وقدم وزير الخارجية عرضاً متكاملاً لعناصر الموقف المصرى والرؤية المصرية فى هذا الإطار.
وأوضح أن لقاءات «شكرى» تطرقت إلى برنامج المساعدات العسكرية والاقتصادية الأمريكى لمصر، حيث تم التأكيد على أهمية استمرار دعم واشنطن للقاهرة، بل زيادة حجم هذا البرنامج كى يتواكب مع حجم التحديات المتزايدة التى يواجهها الجيش المصرى، سواء فيما يتصل بجهود مكافحة الإرهاب، أو بتعزيز ودعم الاستقرار والسلام بمنطقة الشرق الأوسط، مؤكدا أن الشراكة المصرية الأمريكية تحقق مصالح الطرفين والشعبين.
وأشار إلى أن وزير الخارجية توجه، مساء أمس الأول، إلى مدينة نيويورك لعقد لقاء مهم مع سكرتير عام الأمم المتحدة، لتناول مختلف القضايا المطروحة على جدول أعمال الأمم المتحدة ومجلس الأمن وموقف مصر تجاهها، والعلاقة بين مصر والمنظمة الدولية، كما ينقل خلالها رؤية القاهرة لكيفية تعزيز دور المنظمة الدولية ودعمها على أداء مهامها الخاصة بالحفاظ على السلم والأمن الدوليين وتحقيق النمو الاقتصادى وبرامج التنمية الشاملة على المستوى العالمى.