«الصناعات الهندسية»: نسعى لزيادة الإنتاجية وتعميق الصناعة المحلية

أكدت غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات المصرية أنها تستهدف تحسين الأداء وزيادة الإنتاجية وتحقيق التكامل في قطاع الصناعات الهندسية بين الشعب الصناعية المتنوعة، فضلا عن تعميق الصناعة المحلية بإحلال مستلزمات الإنتاج المستوردة بمثيلتها المحلية، تزامنا مع ارتفاع سعر الدولار، وزيادة التكاليف الإنتاجية على المصانع، مشددا على قدرة السوق في التحول لإنتاج كافة مستلزمات الإنتاج بدلا من استيرادها.
وقال أيمن النجولي، رئيس شعبة تشكيل المعادن باتحاد الصناعات، إن حجم استثمارات القطاع بلغ 8 مليارات جنيه، لافتا إلى أن الشعبة تسعى حاليا إلى زيادة حجم الاستثمار في قطاع تشكيل المعادن وتشجيع التصدير، تنفيذاً لاستراتيجية وزارة التجارة صناعة 2020، التي تشجع على زيادة حجم التصدير إلى الخارج.
وأضاف «النجولي» أن الشعبة تشمل 6 قطاعات أساسية تدخل في العديد من الصناعات الحيوية، وأن حجم صادرات القطاع- طبقا لخطة الشعبة- سيزيد بنسبة كبيرة، خاصة في ظل التعاون المستمر مع مركز تحديث الصناعة، الذي ساهم بشكل كبير في تدريب الأيدي العاملة في هذا القطاع الهام.
ولفت «النجولي» إلى أن التدريب سيساهم في زيادة صادرات هذا القطاع، مشيرا إلى الأسواق الخليجية أكثر الأسواق التي يتم تصدير منتجات تشكيل المعادن إليها بنسبة 52%، يليها دول الاتحاد الأوروبي وأفريقيا.
من جانبه، أكد أحمد السيد، رئيس شعبة الحاسبات والإلكترونيات أن السوق المصرية واعدة وقادرة على استيعاب هذا قطاع الحاسبات والإلكترونيات، الذي يمثل أساس النهضة الصناعية في العالم بأكمله، مشيرا إلى أن مصر بها 6 مصانع كبرى في هذا القطاع قادرة على تلبية احتياجات السوق المحلية دون اللجوء إلى الاستيراد من الخارج.
وأوضح «السيد» أن المنتج المصري مُصنع بنفس كفاءة المستوردة، ولكنه يواجه تحديات مثل غياب تشريعات تنظم عملية الاستيراد الأجهزة الإلكترونية من الخارج.
بدوره، قال تامر الشافعي، رئيس شعبة الصناعات المغذية، إن القطاع يتولى عددا من الصناعات المغذية لصناعات أخرى، وتتميز مصانعها بأنها كثيفة العمالة، ويبلغ عدد العاملين بها 100 ألف عامل، منوها إلى أنه بالرغم من بعض التحديات التي تواجه الصناعات المغذية الآن، وهي ندرة الأراضي الصناعية والطاقة والنقل، وارتفاع تطبيق الضريبة العقارية، وارتفاع تكلفة التمويل، فإنه ينعكس على المنتج النهائي والذي يدخل في العديد من الصناعات.
وأشاد «الشافعي» بمبادرة تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي يطلقها البنك المركزي، التي تساعد بشكل كبير في حل المشاكل التي تواجه القطاع، وتساهم على تشجيع الشباب للعمل والاستثمار في المشاريع الصغيرة والمتوسطة، التي تعد من أهم الصناعات التي تساعد على جذب الاستثمارات.