إبراهيم عيسى يناقش روايته الأحدث «رحلة الدم» في طبعتها الثالثة

أقيم مساء أمس الأول الخميس، حفل توقيع للرواية الأحدث للصحفي والإعلامي إبراهيم عيسي «رحلة الدم ..القتلة الأوائل» في طبعتها الثالثة بعد نفاذ الطبعتين الأولي والثانية خلال أيام قليلة.
وشهد حفل التوقيع حضورا حاشدا وكان بين الحاضرين فاطمة نعوت وإسلام بحيري والإعلامية بثينة كامل، وسبق حفل التوقيع لقاء مفتوح لإبراهيم عيسي مع الحاضرين الذين حققوا مداخلات مهمة وقدم اللقاء وأداره الكاتب الصحفي حمدي عبدالرحيم، الذي تحدث عن المسيرة الصحفية والروائية لإبراهيم عيسي، وأنه بالأساس كاتب روائي وقاص قبل أن يكون صحفيا، وأنه رأى فيه روائيا مختلفا منذ عمله «دم على نهد»، مرورا بروايات «مولانا» و«مقتل الرجل الكبير» وغيرها.
وقال «عبدالرحيم» أن «إبراهيم عيسي ينتمي لمدرسة الروائي فتحي غانم ومدرسة الفن للناس، كما أشار إلى إخلاص إبراهيم عيسى للغة العربية الفصحى في أعماله الروائية ككل، وأنه لم يجنح لاستعمال العامية تماما مثل التزام نجيب محفوظ باللغة حتى في عمله (زيطة صانع العاهات)».
ندوه عن كتاب إبراهيم عيسي الجديد «رحلة الدم»
وتحدث إبراهيم عيسى عن «انشغاله بالمنطقة التاريخية وبخاصة المتعلقة بالتاريخ الإسلامي وأنه بدأ هذه الرواية بمقتل علي بن أبي طالب، ومضي في كتابته مع تدفق الأحداث والوقائع وصولا إلى معركة صفين، فوجد الرواية قد وصلت إلى أكثر من ألف صفحة فقرر أن يكون الجزء الأول حول اغتيال عثمان بن ابن عفان».
وقال «عيسى» أن «التاريخ الإسلامي منذ اغتيال عمربن الخطاب وهو تاريخ دموي، واعتمد على مصادر تاريخية موثوق فيها ومتفق عليها، ذلك أن الشخصيات التي تناولها في الرواية هم بشر ولهم نوازعهم الإنسانية، كما أنه من المدهش أن بداية فصول الدم في التاريخ الإسلامي بدأت بعد وفاة الرسول بنحو 12 سنة».
ندوه عن كتاب إبراهيم عيسي الجديد «رحلة الدم»
وأضاف عيسى أن «افتتانه بالتاريخ الإسلامي لم ينعكس على عطائه الروائي فحسب وإنما قدم العديد من البرامج التي تناولت مساحات وشخصيات كثيرة في التاريخ الإسلامي، ومنها (دم الحسين ورجال بعد الرسول والله أعلم)».
وحقق الحاضرون مداخلات مهمة تاريخية ونقدية ومنهم الدكتور محمود عبدالشكور وبثينة كامل وفاطمة نعوت وغيرهم، وأشار الدكتور محمود عبدالشكور إلى أن «عبدالرحمن بن ملجم قاتل على بن أبي طالب والقتلة الآخرين لا يمثلون في المتن الروائي مجرد شخصيات تاريخية تم بعثها روائيا، وإنما هي رديف متجدد لفكرة ومنهج التكفير، ولذلك فإن رواية إبراهيم عيسى رواية ماضي وحاضر ومستقبل، وأنها رواية ماكرة لعبت على التاريخ لتحثنا على إعادة قراءة تلك الذهنية».
ندوه عن كتاب إبراهيم عيسي الجديد «رحلة الدم»
وأشارت فاطمة ناعوت في كلمتها إلى أن «المبدع حين يستلهم التاريخ فإنه يسرد التاريخ ولا يقول رأيا سياسيا، وأن هناك من يجهلون التاريخ وهناك من يعلمونه ولا يقولون ويكرهون أن يتذكر الناس هذا أو يسعون لمعرفة أو قراءة التاريخ المسكوت عنه وكأنه لم يحدث، أو أننا اختلقناه لنوصم الإسلام به».
وأضاف عيسى في نهاية المداخلات أنه «التزم الدقة التاريخية ومع ذلك فإن هناك مشاهد روائية أضافها، وأنا على يقين أنها وقعت وقال أن الصحافة جنت على مبدعين كثيرين، وكأن الصحفي حين يقول أنه أديب أو شاعر كأنه يدعي هذا رغم أن ماركيز كان صحفيا، وأندريه مارلو وفتحي غانم وكثيرون غيرهم كانوا أدباءً، وحين نقرأ أعمالهم ننسى تماما أنهم صحفيون، وأنا أديب قبل أن أكون صحفيا، أما حين يتهمني البعض بعد هذه الرواية مثلا أنني شيعي فأقول أن آخر شخص يمكن أن يكون شيعيا هو أنا، ولن يستغرقني الرد على الاتهامات وأنا أومن بأن الإسلام هو الإسلام بلا مذاهب أو تصنيفات، ولا أشغل نفسي بردود الفعل السيئة خصوصا أن هناك مناخ كراهية عام وعالي في البلد».
ندوه عن كتاب إبراهيم عيسي الجديد «رحلة الدم»
ندوه عن كتاب إبراهيم عيسي الجديد «رحلة الدم»
ندوه عن كتاب إبراهيم عيسي الجديد «رحلة الدم»
ندوه عن كتاب إبراهيم عيسي الجديد «رحلة الدم»
- صورة أرشيفية