أدانت أمريكا بشدة الهجوم الارهابي الذي تبناه تنظيم داعش ونفذه في العراق الخميس انتحاري يقود شاحنة مفخخة فجرها وسط زوار شيعة كانوا عائدين من كربلاء، مما أسفر عن مقتل 70 شخصا على الأقل، غالبيتهم من الإيرانيين. وقال المتحدث باسم مجلس الامن القومي في البيت الابيض نيد برايس ان «الولاياتالمتحدة تدين بشدة الهجوم الارهابي الذي وقع اليوم في مدينة الحلة في العراق والذي افادت التقارير الاولية بانه اوقع 80 قتيلا على الاقل واصاب آخرين كثيرين بجروح». وأضاف في بيان ان «الكثير من هؤلاء القتلى زوار، بمن فيهم ايرانيون، كانوا عائدين من مدينة كربلاء حيث ادوا مراسم ذكرى الاربعين الشيعية». وتابع أن «الولاياتالمتحدة تبدي عميق تعاطفها مع عائلات الضحايا ومع العراق بأسره ازاء هذا العنف العبثي والذي يرمي بوضوح إلى تأجيج التوترات الطائفية». وشدد المتحدث على «الشراكة الثابتة بين الولاياتالمتحدةوالعراق حكومة وشعبا»، مؤكدا ان «هذا الهجوم لن يزيدنا إلا عزما على دحر تنظيم الدولة الاسلامية». وقتل 70 شخصا على الاقل وأصيب 20 آخرون على الأقل بجروح الخميس، غالبيتهم من الزوار الشيعة الإيرانيين العائدين من كربلاء، بتفجير انتحاري تبناه تنظيم الدولة الإسلامية جنوب شرق بغداد، كما افاد مسؤول أمني. ووقع التفجير في قرية الشوملي التي تقع على بعد 120 كيلومترا جنوب شرق العاصمة بغداد، ونحو 80 كيلومترا إلى جنوب شرق كربلاء. وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بابل فلاح الراضي إن «هناك على الاقل 70 قتيلا، أقل من عشرة منهم هم عراقيون، والباقون إيرانيون»، مشيرا إلى أن «انتحاريا يقود صهريجا فجر نفسه وسط حافلات كبيرة إضافة إلى حافلتين صغيرتين داخل محطة الوقود». وبحسب قيادة العمليات المشتركة العراقية فان «الصهريج كان مفخخا بحوالى 500 ليتر من مادة نيترات الأمونيوم». وكان ملايين الزوار الشيعة من عراقيين وعرب وأجانب احيوا الاثنين، ذكرى أربعينية الإمام الحسين في مدينة كربلاء العراقية.