احتفل الأقباط، في مختلف محافظات مصر، الأحد، بعيد السعف «أحد الشعانين»، وهو أول أيام أسبوع آلام السيد المسيح، وكست الورود والسعف وسنابل القمح الكنائس القبطية في مصر والخارج، وتوافد الأقباط منذ ساعات الصباح الأولى لحضور صلاة «دورة السعف» والتي بدأت من الخامسة حتي السادسة والنصف صباحاً ، تلتها صلاة القداس الأول التي استمرت حتى التاسعة والنصف صباحاً، ثم صلاة القداس الثاني التي تنتهي في الثانية والنصف ظهراً، وتلا ذلك صلاة التجنيز«الجنازة» لأن الأقباط لا يصلون على الموتى خلال هذا الأسبوع. وشهدت المناطق التى تقطنها أغلبية قبطية مثل شبرا توافدا كبيرا على الكنائس صباح الأحد، ونظمت فرق الكشافة طرقا للدخول والخروج لمنع التزاحم ومشاركة الشرطة التي عادت على استحياء ، في تأمين الكنائس. وفى قرية «صول» احتفل الأقباط بأول أحد فى الكنيسة بعد تسلمها من القوات المسلحة وشهدت كنيسة الشهيدين إقبالا كبيرا من كل أقباط القرية وبعض القرى المجاورة، وحمل الأهالي سعف النخيل والورود معبرين عن فرحتهم بصلاة أحد الشعانين في كنيستهم، بعد أن قامت القوات المسلحة ببنائها، وقام القمص بلامون راعي الكنيسة بصلاة القداس وشكر القوات المسلحة على الوفاء بعدها وتسليم الكنيسة قبل الموعد المحدد، وأشاد بزيارة شيخ الأزهر والأنبا ثيؤدسيوس أسقف الجيزة للكنيسة، السبت، مشيداً بدور شيخ الأزهر في توطيد العلاقات بين الأقباط والمسلمين. من جانبه عبر جرجس سمير، أحد شباب قرية صول، عن سعادة الأقباط بالصلاة في الكنيسة لأحد الشعانين، مؤكداً أن فرحة الأقباط بعيد القيامة لم تكن لتكتمل إلا بالصلاة في كنيسة الشهيدين. وفي شبرا أكد القمص عبد المسيح بسيط، راعي كنيسة السيدة العذراء الأثرية بمسطرد، أن الاحتفال بأحد السعف هذا العام شهد أعلى نسبة حضور، مقارنة بالأعوام السابقة، مشيراً إلى أنه على الرغم من توسيع الكنيسة، إلا أن المصلين الذين تواجدوا بصحن الكنيسة كانوا أكثر من 5 اضعاف المتواجدين بداخلها. ويعد أحد الشعانين الذي يوافق بحسب تقويم الكنيسة القبطية دخول السيد المسيح لأورشليم (فلسطين)، العيد الرابع من الأعياد الكبرى في الكنيسة القبطية، والشعانين كلمة عبرية معناها «يارب خلص»، ويحتفل الأقباط في هذا اليوم بذكرى دخول السيد المسيح عليه السلام مدينة أورشليم، باستخدام سعف النحيل الأبيض الذي يصنعه الأقباط على شكل قلوب ويزينونه بالورود وسنابل القمح.
