ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أن قرار البنك المركزي المصري، الخميس، بتحرير سعر صرف الجنيه لقى ترحيبا من قبل المستثمرين ومجتمع رجال الأعمال المصري. وأوضحت الصحيفة، في مستهل تعليق بثته على موقعها الإلكتروني، الخميس، أن «القرار سيساعد على تعافي الاقتصاد المصري في وقت وجيز، لاسيما إذا ما توج بموافقة نهائية من قبل صندوق النقد الدولي لمنح مصر قرضا بقيمة 12 مليار دولار». وأشارت إلى أن قرار تعويم الجنيه وجد صدى إيجابيًا أيضا على صعيد البورصة المصرية، حيث قفز مؤشرها الرئيسي «إيجي إكس 30» قرابة 3. 8% في مستهل تداولات، الخميس، مسجلا أعلى مستوى له منذ عام 2008. ونقلت الصحيفة عن إبراهيم الغيطاني، باحث مختص في المركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية بالقاهرة، قوله: «سيتوقف نجاح قرار تحرير سعر الصرف ومدى تأثيره الإيجابي على الاقتصاد المصري على استقرار الأسواق»، مشيرا إلى أن زيادة احتياطي البلاد من النقد الأجنبي، وانتعاش قطاع السياحة، عنصران أساسيان لضمان التأثير الإيجابي ل«تعويم الجنيه»، واستعادة الثقة في الاقتصاد المصري. كان البنك المركزي قد أعلن، الخميس، عن «تعويم الجنيه»؛ لإعطاء مرونة للبنوك العاملة في مصر، وشراء وبيع النقد الأجنبي، بهدف استعادة تداوله داخل القنوات الشرعية، وإنهاء السوق الموازية للنقد الأجنبي بشكل تام.