استعرض المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، مع نيل هوكنز، سفير أستراليا بالقاهرة، سبل تعزيز التعاون الاقتصادي المشترك في مختلف المجالات، خاصة فيما يتعلق بزيادة معدلات التبادل التجاري والمشروعات الاستثمارية المشتركة بين مصر وأستراليا، بما يحقق المصلحة المشتركة لكلا البلدين. وقال «قابيل»، في بيان نقلته الوزارة، الثلاثاء، إن «اللقاء تناول سبل تعزيز نفاذ الصادرات الزراعية المصرية للسوق الأسترالية»، مشيرا إلى ضرورة تسهيل حركة النقل اللوجستي بين البلدين، بما يخدم منظومة التبادل التجاري، ويرفع من تنافسية المنتجات المصرية بالسوق الأسترالية والمنتجات الأسترالية بالسوق المصرية. وأضاف أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ العام الماضي 484.4 مليون دولار، بزيادة قدرها 10.2%، مشيرا إلى ضرورة رفع ومعدلات التبادل التجاري بين البلدين، كي ترقى لمستوى العلاقات السياسية المتميزة بين مصر وأستراليا. وأوضح أن عدد الشركات الأسترالية المستثمرة في مصر يبلغ 98 شركة، بإجمالي استثمارات يبلغ 163.8 مليون دولار أمريكي في قطاعات الخدمات والصناعة والبناء والتشييد، مشيرا إلى أهمية توسيع نطاق التعاون الاستثماري بين البلدين في مجال التعدين والاستفادة من الخبرات الأسترالية الكبيرة في هذا المجال. من جانبه، أكد نيل هوكنز، سفير أستراليا بالقاهرة، حرص بلاده على دعم الاقتصاد المصري خلال المرحلة الحالية، مشيرا إلى أهمية منظومة الإصلاح الاقتصادي التي تتبناها الحكومة المصرية حاليا، التي لاقت قبولاً كبيراً من مختلف الهيئات الاقتصادية العالمية، لافتا إلى حرص الحكومة الأسترالية على إتمام هذا البرنامج بنجاح، وهو ما يصب في النهاية في مصلحة الاقتصاد المصري. وأشار «هوكنز» إلى أن السلع المصرية ذات القيمة المضافة العالية والمتوافقة مع المعايير العالمية تلقي قبولاً كبيراً بالأسواق الأسترالية، مشيرا إلى أن هناك فرصاً كبيرة لزيادة التعاون الثنائي في مجالات المشروعات الصغيرة والمتوسطة وبناء السفن والتدريب المهني والدعم الفني للصناعة. وأكد أهمية تبادل زيارات مجتمعي رجال الأعمال في مصر وأستراليا، بهدف استكشاف الفرص الاستثمارية الجديدة، وطرق أبواب أسواق البلدين، لزيادة معدلات التجارة البينية بين مصر وأستراليا.
