شهدت انتخابات اللجان النوعية بمجلس النواب، في دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الأول تغيير رؤساء 7 لجان بنسبة تصل إلى 28%، مقارنة بدور الانعقاد الأول. وشملت التغييرات، التي جاءت عبر انتخابات اللجان النوعية، اليوم الاثنين، لجان العلاقات الخارجية، والشؤون الأفريقية، وحقوق الإنسان، والإسكان والمرافق العامة والتعمير، والشؤون الصحية، والصناعة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وشهدت لجنة حقوق الإنسان، التي ترشح على رئاستها أكثر من نائب بعد استقالة محمد أنور السادات نهاية دور الانعقاد الماضي وإعلانه عدم الترشح مجددا، خلافات حادة بين المرشحين قبيل بدء الانتخابات خاصة أكمل قرطام رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المحافظين الذي قرر عدم خوض الانتخابات اعتراضا على ما وصفه ب«تكدس أكثر من 60 نائبا» في اللجنة التي كان عدد أعضائها نحو 30 نائبا في دور الانعقاد السابق، ووصل الأمر إلى حد إعلان «قرطام» بشكل شفهي الاستقالة من المجلس وأنه سيتقدم باستقالة مكتوبة في وقت لاحق. وانتهت انتخابات اللجنة بإعلان فوز علاء عابد، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار برئاسة اللجنة بالتزكية، بعد انسحاب جميع المرشحين من أمامه. كما شهدت لجنة الشؤون الأفريقية فوز النائب مصطفى الجندي، الذي يشغل كذلك منصب مستشار رئيس البرلمان الأفريقي برئاسة اللجنة بالتزكية، حيث كان يشغل المنصب في دور الانعقاد الأول اللواء حاتم باشات. وفاز الدكتور أحمد سعيد، بمنصب رئيس لجنة العلاقات الخارجية، بعدد أصوات 16 صوتا مقابل 5 أصوات حصل عليها السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، الذي شغل منصب رئيس اللجنة في دور الانعقاد الأول. واتسمت انتخابات رئاسة لجنة الإسكان والمرافق العامة والتعمير بالمنافسة الشرسة، بين النائبين معتز محمود، رئيس اللجنة في دور الانعقاد الأول، والنائب علاء والي، عضو ائتلاف دعم مصر، حيث طالب محمود إعادة فرز الأصوات ليفوز والي بفارق صوت واحد فقط بنتيجة 24 صوتا مقابل 23 صوتا. وجاءت نتيجة انتخابات لجنة الشؤون الصحية مفاجئة بعد منافسة النائب محمد العماري، لرئيس اللجنة في دور الانعقاد الأول مجدي مرشد، حيث حسمها العماري بنتيجة 23 صوتا مقابل 16 صوتا لمرشد، في حين فاز أحمد سمير محمود على، برئاسة لجنة الصناعة خلفا لمحمد السويدي الذي يشغل حاليا منصب رئيس الكتلة البرلمانية لائتلاف دعم مصر، فيما فاز الدكتور نضال السعيد برئاسة لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتزكية خلفا للنائبة مي البطران.
