قائد القوات الجوية: إعداد المقاتل أساس نجاحنا.. وقادرون على تأمين سماء مصر

قال الفريق يونس المصري، قائد القوات الجوية، الخميس، إن إعداد الفرد المقاتل هو أساس عمل ونجاح القوات الجوية، فالمعدة أسهل شئ يمكن الحصول عليه لكن وجود فرد مقاتل لاستخدام تلك المعدة بما يتناسب مع التحديث الذي يتم للأنظمة والمعدة أمرًا لابد منه وهو أمر يتم بشكل دوري.
وأضاف «المصري»، خلال مؤتمر صحفي بمناسبة عيد القوات الجوية: «أننا حريصون لإرسال بعثات خارجية للطلبة وللضباط والفنين لتطوير الفرد داخل القوات الجوية».
وأشار إلى أن «تاريخ القوات الجوية المصرية تاريخ مشرف كجزء من تاريخ القوات المسلحة ودائمًا يتم قياس القدرات بحجم المخاطر والتهديدات والتحديات التي تواجهنا والقدرة على مجابهتها».
ولفت إلى أن الطائرات بدون طيار تقوم بتنفيذ مهام كبيرة للقوات الجوية على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية ولها دور حيوي في حماية منظومة الأمن القومي المصري، كما «أننا نقوم بتأمين حدود أكتر من 5000 كم على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية للدولة».
وذكر أن الاستراتيجية الأولى للقوات المسلحة هي الدفاع عن أرض مصر وتنفيذ أي مهمة خارجية لحمايتها، مضيفًا أنه «طالما تتعرض مصر لتهديدات لأمنها القومي فلابد أن تتمتع القوات المسلحة المصرية بقدرات على مجابهتها، وهذا يقودنا إلى التطوير والتحديث طبقًا للمهام التي يكلف بها كل سلاح منها القوات الجوية وهذا يجعلنا حريصين على التطوير والتحديث»، مشددًا على أن الجيش المصري قوي والقوات للجوية قادرة على تأمين سماء مصر وتنفيذ جميع المهام في أي وقت.
وأكد أن عملية التحديث والتطوير مستمرة للطائرات الهيلكوبتر العاملة على الفرقاطات والقطع البحرية المصرية وتعمل بكفاءة فنية وقتالية عالية جدًا ومنوط بها العمل في جميع مسارح العمليات البحرية المختلفة، بالإضافة إلى باقي طرازات الطائرات الهليكوبتر سواء كانت «هجومية، مسلحة، أو مضادة للغواصات» تنفذ جميع المهام المنوطة بها.
واستطرد «المصرى» قائلاً: إن القوات الجوية توفر التأمين الفني لجميع الطرازات الموجودة من أجل تأمين تنفيذ كافة المهام المطلوب تنفيذها على أعلى مستوى، مؤكدًا أن الأطقم الفنية في القوات الجوية قامت بجهد أكثر من رائع خلال الفترة الماضية في توفير التأمين الفني اللازم لكافة الطرازات داخل سلاح الجو المصري.
وشدد على أن القوات الجوية عمرها يصل إلى أكثر من 80 عامًا وهذه فترة كبيرة جدًا بالنسبة لأي سلاح طيران موجود في العالم وهذا جعل القوات الجوية المصرية قادرة على التعامل مع كافة الطرازات من الطائرات ولديها منظومات تأمين فني لكل المقاتلات وطائرات النقل الموجودة لديها الأمر الذي يجعل القوات الجوية قادرة على تنويع مصادر السلاح داخلها دون وجود أية معوقات فنية خاصة في ظل وجود أطقم طائرة على أعلى مستويات الكفاءة.
وذكر أن «كفاءة القوات المسلحة المصرية وقدرتها في تأمين حدودها ودورها في مكافحة الإرهاب جعلت الدول حريصة على وجود تدريبات مشتركة مع جيشنا فضلاً عن إيفاد بعثات تعليمية لطلابها داخل الكليات العسكرية المصرية»، موضحًا أن «القوات الجوية تحارب على 3 اتجاهات استراتيجية، وهي الحدود الجنوبية والغربية بالإضافة إلى مكافحة النشاط الإرهابي ببعض المناطق المحدودة بشمال سيناء، كما أنه يتم الاشتراك مع التشكيلات التعبوية والأفرع الرئيسية والحرب الإلكترونية في سيناء ونعمل على قدر التهديد، كما أن أساس التعامل في سيناء هو تجنب سقوط الأبرياء خلال العمليات العسكرية».
وبالنسبة لذكرى نصر أكتوبر، أشار قائد القوات الجوية إلى أن الانتصار سيظل يحتل مكانة فريدة وعلامة بارزة في تاريخ مصر المعاصر، حيث إنه يلقي الضوء على عظمة مصر وبسالة شعبها، موضحًا أن القوات الجوية كان لها دور بارز في الحرب، حيث أنها قامت بتوجيه ضربات قاسمة في عمق العدو فأصابته بالشلل وقامت بتمهيد الطريق العبور العظيم للقوات المسلحة.
وأكد «المصري» أن معركة المنصورة الجوية والتي تعتبر أطول معركة جوية في التاريخ الحديث معركة الخمسين دقيقة والتي اشترك فيها أكثر من 150 طائرة من الجانبين لقنت العدو الإسرائيلي درسًا قاسيًا وفقد العدو 18 طائرة حينها.