حذر طارق البشبيشي، القيادي الإخواني المنشق، أجهزة الأمن من تكرار الأعمال الإرهابية بعد مقتل أمين الشرطة جمال الديب، مطالبًا أجهزة الأمن بتوخي أقصى درجات الحذر، باعتبار أنه ربما تكون هناك لجان نوعية إرهابية أخرى نائمة قد تقوم بأعمال أخرى ردًا على مقتل محمد كمال، عضو مكتب الإرشاد، وقائد لجان العمليات النوعية. وقال «البشبيشي» ل«المصري اليوم»: «لا أستبعد أن تكون عملية استهداف أمين الشرطة التابع للأمن الوطني بالبحيرة ضمن عمليات الثأر التي توعدت بها بيانات ما يسمى بتيار محمد كمال في تنظيم الإخوان». وأوضح «البشبيشي» أنه «ربما تكون هناك خلايا إرهابية ممولة مسبقًا، وكانت نائمة تنتظر متغيرات وأحداثا معينة، مثل مقتل محمد كمال أو القبض عليه لكي ترد، ولا سيما أنه معلوم أن (كمال) كان مطلوبًا لدى أجهزة الأمن، وكان هناك توقع كبير لدى جبهته بأنه سيقتل أو يتم القبض عليه، وبالتالي ربما كانت هناك جاهزية لأعمال إرهابية كنوع من أنواع الرد على مقتله». وذكر أن «مثل تلك الأعمال الإرهابية هي من قبيل رفع الروح المعنوية بعد حالة الذعر والإحباط التي ضربت التنظيم الإخواني بعد سماع خبر مقتل محمد كمال على أيدي أجهزة الأمن المصرية»، معتبرًا أن «عملية اغتيال أمين الشرطة هي من الأعمال الدعائية أكثر منها واقعية فلم تحقق لهم أي هدف حقيقي، بل ستستفز أجهزة الأمن التي ستصعد من أجل استهداف ما تبقى من هذه الخلايا الإرهابية». كانت حركة «حسم» الإخوانية أعلنت مسؤوليتها عن اغتيال أمين الشرطة بقطاع الأمن الوطني أمام منزله في مدينة المحمودية، في إطار ما أطلقت عليه اسم عملية «غرفة الاغتيالات» ل«صيد الضباع». وشيع أكثر من 10 آلاف من المواطنين من أهالي قرية كفر الرحمانية التابعة لمركز المحمودية والقرى المجاورة جثمان أمين الشرطة، وشارك في الجنازة الشعبية والعسكرية اللواء هشام لطفي، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع غرب الدلتا، واللواء علاء الدين شوقي، مدير أمن البحيرة، واللواء محمد خريصة، مدير المباحث، ووهدان السيد، المتحدث الاعلامى للمحافظة، مندوبا عن الدكتور محمد سلطان، محافظ البحيرة، والدكتور عبيد صالح، رئيس جامعة دمنهور، واللواء جمال متولي، مساعد مدير أمن البحيرة، وقيادات مديرية أمن البحيرة، وقيادات والعاملين بقطاع الأمن الوطني بالمحافظة.