ناقش مسؤولون من مصر وسنغافورة، الإثنين، ترتيبات الزيارة المرتقبة للرئيس توني تان، رئيس سنغافورة، إلى مصر، بناءً على دعوة من الرئيس عبدالفتاح السيسي. وتم خلال اللقاء مناقشة عروض من سنغافورة للاستثمار في منطقة خليج السويس، اعتمادًا على خبراتها الكبيرة في مثل هذه المناطق. جاء ذلك خلال لقاء حضرته الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولي، الاثنين، والسفير بريمجت سداسيفان، سفير دولة سنغافورة لدى القاهرة، والدكتور جلال السعيد، وزير النقل، والدكتور أحمد درويش، رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس. وأعرب سفير سنغافورة عن رغبة بلاده في زيادة التعاون بين البلدين، مشيرا إلى أنه من المنتظر أن يزور رئيس سنغافورة مصر، في نهاية أكتوبر المقبل، في ظل رغبته في التعرف عن قرب على التجربة المصرية، والاطلاع على التقدم الذي حققته مصر خلال العامين الماضيين، لاسيما على الصعيد الاقتصادي. وناقش الجانبان تعزيز مجالات التعاون ذات الاهتمام المشترك، خاصة في مجالات النقل والموانئ وتبادل الخبرات، والاستفادة من التكنولوجيا السنغافورية في مجال النقل البحري والاستزراع السمكي، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي يأمل الجانبان في توقيعها خلال الفترة المقبلة في العديد من المجالات المهمة. كما أعرب سفير سنغافورة عن تطلع بلاده للعمل في مشروع محور قناة السويس، وتنفيذ العديد من المشاريع التنموية بها، مشيرًا إلى خبرة بلاده في مجال إنشاء وإدارة الموانئ، وكذلك في مجال تحلية ومعالجة المياه التي كانت تعتمد سنغافورة على دول الجوار لتوفيرها، وأضحت الآن تحقق اكتفاءً ذاتيًا عبر التكنولوجيا الفائقة لتحلية ومعالجة المياه، وفى هذا الإطار، ناقش الجانبان عددًا من مشروعات التنمية بمنطقة قناة السويس، التي تضم 6 موانئ، بالإضافة إلى تقديم الخدمات اللوجستية، وإنشاء عدد من المناطق الصناعية في البحر الأحمر.
