قدمت مرسيدس مبادرة جديدة ضمن استراتيجيتها المستقبلية في قطاع الڤان المتخصص في الشاحنات والسيارات التجارية وهى مبادرة advance تهدف من خلالها لتحقيق احتياجات عملائها المتغيرة دائما. وتنبع المبادرة من رؤية الشركة للتحول الحالى الذي تشهده الصناعة وهو نتيجة للعديد من الاتجاهات الاقتصادية والاجتماعية، من بينها التوسع العمرانى والنمو في التجارة الإلكترونية، وهو ما تريد الشركة أن تجعله جزء من طريقة صناعتها لشاحناتها الجديدة التي سيكون لديها شبكة ذكية تضم مجموعة واسعة من التقنيات عبر منصة واحدة متصلة بالأنترنت. وقال رئيس مرسيدس-بنز للشاحنات فولكر مورنهينويج: «فى الأشهر الستة الأولى من هذا العام، بذلنا مجهودا كبيرا في تحقيق أفضل النتائج لشاحنات مرسيدس بنز الحالية. وهذا يوفر لنا أساسا ممتازا لوضع منهج ناجح لسياراتنا في المستقبل، بحيث ترقى إلى التغييرات الجذرية التي يشهدها قطاعنا، ونحن لدينا القدرة على التكيف من خلال شعار Mercedes-Benz Vans goes global مع استراتيجية تسمح لنا بالتوسع خارج الأسواق التي نعمل بها الآن. ونحن نركز انتباهنا على ما وراء السيارة من سلاسل الموردين وبيئة الأعمال التي تخدم عملائنا بشكل أفضل. نحن نقدم حلول النقل للعصر الرقمى وتتطور الشاحنة إلى مركز بيانات ذكى، مترابط ولكن على عجلات. من أجل القيام بذلك، سنستثمر نحو نصف مليار يورو على مدى السنوات الخمس المقبلة، وأنشأنا وحدة تنظيمية منفصلة. وحتى الآن، يعد هذا نهج فريد من نوعه في قطاع الڤان». ومن الأمثلة على تلك التغيرات التي تحاول مرسيدس اللحاق بها في قطاع الڤان، الأعمال المزدهرة في التوريدات الغذائية وتوصيل الطلبات الخاصة بالمتاجر الالكترونية. وبالتحديد في قطاع توصيل الطلبات عبر المواقع الرقمية، فإن الطلب على إمكانية التسليم في نفس اليوم أو التسليم في غضون ساعة يتزايد بسرعة. في نفس الوقت، المزيد من الناس ينتقلون للعيش في المدن فبحلول عام 2030 ستكون المناطق الحضرية موطنا لأكثر من ثلثى سكان العالم. ومن الواضح أن متطلبات النقل المتزايدة سوف تحتاج إلى أن تتحقق بشكل أسرع وأكثر كفاءة في المستقبل، وقبل كل شيء، بطريقة صديقة للبيئة. وكجزء من المبادرة قامت مرسيدس بتطوير Vision Van وهى عبارة عن دراسة تجمع بين جميع التقنيات التي ستسمح للشركة بالتكيف مع تلك المتطلبات التي ذكرناها. هذه الدراسة هي عبارة عن سيارة كهربائية بالكامل تجمع بين الحلول المبتكرة المختلفة لتوصيل وتسليم البضائع في البيئات الحضرية والضواحى أيضا. وهى الشاحنة الأولى في العالم التي تستطيع الاتصال رقميا بالكامل مع كل من السائق والمرسل إليه والعاملين في مراكز التوزيع. علاوة على ذلك، فقد تم استخدام طائرات Drone لتقوم ببعض وظائف التسليم مما يعنى توفيرا للوقت، ويعنى إمكانية تسليم البضائع في أي وقت ولأى مكان دون الحاجة لوجود المرسل إليه في المنزل. وقد تم تجهيز السيارة بمحرك كهربائى بالكامل قوته 75 كيلوواط ويمكن تعديلها حسب الحاجة ليكون مداها 80 كم أو حوالى 270 كم.