موظفو «الكول سنتر» بعد ملف «المصري اليوم»: «بيشتمونا ونشكرهم»

أثار الملف المنشور ب«المصرى اليوم»، السبت الماضى، تحت عنوان («المصرى اليوم» تفتح ملف المهنة الأكثر انتشاراً بين الخريجين «كول سنتر»)، ردود فعل واسعة، وطلب عدد من العاملين فى المهنة أن تتبنى الجريدة حملتهم لإنشاء نقابة خاصة بهم، لحمايتهم من استغلال الشركات، وتكفل لهم تأميناً صحياً وبدل مخاطر.
وقال أحد أولياء الأمور إن نجله يعمل فى إحدى شركات «الكول سنتر»، التابعة لشركة اتصالات حكومية، منذ 14 عاما، إلا أنه يعانى من عدم وجود أى ضوابط فى العمل، سواء فى التعيين أو تجديد العقود، وعدد المعينين فى الشركة 7 موظفين، وباقى الموظفين يعملون بنظام عقود تجدد سنوياً، وراتب ابنى 2400 جنيه.
وأضاف: «ابنى متزوج وعنده 3 أبناء، وأصيب بالضغط والعزلة الاجتماعية، لإنهم فى الشركة لما بيحبوا يعاقبوا الموظفين بيشغلوهم شيفات ليلية، وليله نهار ونهاره ليل»، وطالب هذه الشركات بضرورة تعيين الموظفين، ووجود آليات للفصل من العمل، لأنه يكون تعسفياً فى أغلب الحالات، وعند لجوء الموظف لمكتب العمل لا يصل لحل، لأنه لا يطيق تحمل نفقات مقاضاة الشركة.
وطلب أحمد سمير مجاهد، حاصل على بكالوريوس الاقتصاد والعلوم السياسية، وعمل «كول سنتر» لقرابة العام ونصف العام بإحدى الشركات التى تعمل بنظام «الأوت سورس» لصالح شركة كبيرة فى مصر، وتركها بعد رحلة معاناة كبيرة، بضرورة وجود نقابة للعاملين فى هذه المهنة لحمايتهم، وقال: «التقديم فى كول سنتر فى حد ذاته بداية المعاناة، لأنك تقدم فيه مجبرا، وبمجرد الالتحاق بالعمل مفيش أى مجال غير تطبيق سياسة الشركة، وإرضاء العميل بأى طريقة، لدرجة تحمل السب والإهانة، والرد فقط بوعد بحل المشكلة وشكر العميل».
وأضاف: «المشكلة ليست الإساءة، لكن عدم وجود صلاحيات، فنحن نتلقى الشكاوى والشتائم فقط، والشركة لا تعطينا صلاحيات للحل، فكيف ذلك؟ لماذا لا تقوم الدولة بالاطلاع على سياسة كل شركة بالنسبة للكول سنتر تحديدا، ويتم وضع ضوابط؟ لكل مهنة سلبيات وإيجابيات إلا هذه المهنة، فعندما أصيبت بالتهاب فى الأذن الوسطى قررت العلاج على نفقتى الخاصة، لأنه لا يوجد تأمين صحى بالشركة، كما رفضت الشركة منحى إجازة مرضية حتى تركت العمل».
وتابع: «وجود نقابة لموظفى خدمة العملاء مهم، لتوفير تأمين طبى ورواتب مجزية، مع وجود آلية لتطوير قدراتهم ولتحقيق الاستقرار فى العمل، والشركات الأجنبية تعلم أنه لا يوجد ضوابط فى مصر وتستغل الشباب».
واتفق محمد رضا مع مجاهد فى ضرورة إنشاء نقابة للعاملين فى خدمة العملاء، لأنها الوظيفة المتاحة حاليا أمام الشباب، ويجب تقنين وضع العاملين فيها، ساردا معاناته فى المهنة: «الشيفتات 24 ساعة فى الأسبوع، مرة الصبح ومرة بالليل، وده بيدمر الساعة البيولوجية، ويسبب حالة من الإرهاق الكبير جسدياً، وللمخ».
وعلى مواقع التواصل الاجتماعى، قال جورج عطية، على حسابه الشخصى: «كل واحد أبوه فى منصب عين ابنه، وسابوا للشعب الشغل اللى بملاليم وعايزينا نتربط فى الساقية لحد ما نموت علشان هما وأولادهم يعيشوا، والله ماهيلاقوا خدامين أرخص من كده»، فيما كتب علاء عزت: «مش بس فى مواجهة عملاء غاضبين، دا كمان بين أسنان شركات (أوت سورس) بتمص دمه وتاخده لحم وترميه عضم»، وعلق أحمد يسرى: «أخيرا فى حد بيكتب عننا، تقريبا المشكلة مش هتتغير وهتفضل زى ما هى»، بينما قال علاء: «قعدة البيت أحسن وأفضل من الإصابة بالأمراض»، أما زيزو ميزو فكتب: «عايز أقولك إن كل الكلام المكتوب ضيف عليه سوء المعاملة من الموظفين الأعلى فى الشركة والمديرين».