«ركز معايا ياعم وفوق، عمرها ماهتبتدي من فوق، شفت أبدا شجرة تفاح، فجأة كدة طرحت برقوق؟»، بهذه الكلمات يطرح العرض المسرحي «فانطازيا مصرية» دعوة للتمسك بالوطن ولتغيير الأوضاع الاجتماعية والإنسانية والسياسية بداية من الفرد، باعتباره أساس أي حراك، مهما كانت الظروف التي تمر بها البلاد. العرض الذي بدأ على مسرح أوبرا ملك الخميس وحتى الثلاثاء المقبل، مكون من 5 لوحات عن الأخلاق والتعليم والفن والحرية والهجرة، ويضم 20 سكتشات، تتفاوت في مدة كل منها، يقدمها 20 ممثلا، منهم أحمد دياب ومايكل تادرس ودعاء دسوقي، وماريان سامى، وخلود عادل، ومارى جرجس، وهبة إمام، وريتا مايكل،، ومفيد منير، محمد كامل، وفليب سامى، وأحمد قطب، وتونى الفريد، ومحمود حازم، سامى سعد، وديفيد صلاح، وأحمد عنتبلى، وحسام رضوان، وتعرض الكثير من المشاهد العبثية واللقطات السريعة لسلبيات المجتمع، ويضم مجموعة من الأغاني صاغها مؤلف ومخرج العرض مايكل تادرس، وبعض الأغاني التراثية التي تم تغييير كلماتها لتناسب مضمون الاسكتشات. وقال مايكل ل«المصري اليوم»: حرصنا على تقديم ضحك دون إفيهات من أجل السخرية فقط، بل من أجل انتقاد السلبيات وتقديم رؤية وأمل في المستقبل رغم كل مانمر به من أوضاع سلبية، بدون ديكور أو موسيقى مسجلة أو ملابس تم تصميمها خصيصا للعمل ،وقدمنا رسالة غير مباشرة تحمل معنى «امنح ماترغب»، لأننا دائما نطالب بالحقوق والحريات والديموقراطية واختلاف الآراء، ولانمنحها لبعضنا البعض، ولا نقبل الرأي المخالف لنا، ولذلك كان اسم العرض «فانطازيا» وليس «فانتازيا». وحول الإسقاطات السياسية التي حملها العرض خاصة في لوحته التي حملت اسم «السلطان» وتم تقديمها في إطار تاريخي قديم، عن القمع والكبت في الحريات والفنون، أوضح مايكل: أن التناول كان عن أي مسؤول سواء سياسي أو حتى رب أسرة، ودعوة له لمراعاة من هو مسؤول عنهم، لأن الكبت يولد الانفجار، لكننا في النهاية وفي اخر لوحة التي تحمل اسم الهجرة نطرح جملة «لو سيبناها مين اللي هيعدلها؟»، كدعوة للتمسك بالوطن وروح تغيير ما به من سلبيات أيا كان ماسنواجهه كشباب. وقال أحمد دياب الذي يشارك في بطولة العرض: حاولنا تقديم جرعة من الأمل لغيرنا من الشباب، وأن علينا التمسك بوطننا وعدم التفكير في الهجرة التي تراود الكثيرين وان نغير ما بداخلنا وتعاملاتنا مع بعضنا، كي نستطيع أن ننهض بمجتعنا.