إصرار على حظر «البوركينى» فى فرنسا.. وسيدة تؤم مسلمات بمسجد فى كوبنهاجن

في الوقت الذي أعلن فيه عدد من رؤساء البلديات الفرنسية أنهم سيواصلون حظر ارتداء زى البحر الإسلامى «البوركينى» على الشواطئ، في تحدٍ لقرار مجلس الدولة الفرنسى، الذي علق حظر ارتداء «البوركينى»، ظهرت صورة أخرى أكثر انفتاحا عن الإسلام في أوروبا، بقيام أول سيدة تؤم المصليات في صلاة الجمعة، الجمعة في مسجد «مريم» بالعاصمة الدنماركية كوبنهاجن.
وتعهد 3 من رؤساء البلديات بتجاهل قرار مجلس الدولة واستمرار فرض حظر ارتداء «البوركينى» على شواطئها للحفاظ على النظام العام والعلمانية، وأعلنت بلدية نيس أنها ستواصل تحرير محاضر بحق من يرتدين «البوركينى». ويمثل القرار سابقة ل30 مدينة حظرت «البوركينى»، بينما علق رئيس بلدية فيلنوف- لوبيه، ليونيل لوكا، على الحكم قائلا: «نحتاج أن نقرر ما إذا كنا نريد نسخة بشوشة ولطيفة من الشريعة على شواطئنا أم نريد تطبيق قواعد الجمهورية الفرنسية». في المقابل، حذرت جماعات حقوقية المسؤولين الذين حظروا ارتداء «البوركينى» من تجاهل قرار مجلس الدولة، وهدد المحامى، بياتريس سبنوسى، رؤساء بلديات تلك المدن باتخاذ إجراءات قضائية».
وقالت صحيفة «تليجراف» البريطانية إن قرار مجلس الدولة أدى إلى انقسام فرنسا، وأثار غضب اليمين المتطرف ويمين الوسط، ورأت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية أن السياسيين استغلوا أزمة «البوركينى» للإعلان عن مبادئهم العلمانية الصارمة، قبيل الانتخابات الرئاسية المقبلة، وانتقدت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية الحرب التي وصفتها ب«العنيفة» على قطعة ملابس، وقالت إن «البوركينى» انتصر في النهاية.
وفى مقابل الحملة الفرنسية على «البوركينى»، ذكرت صحيفة «جارديان» البريطانية، السبت، أن صالحة مارى فتاح كانت أول سيدة تؤم النساء في صلاة الجمعة، بمسجد «مريم» الذي تديره نساء في كوبنهاجن، وشاركت في الصلاة 60 سيدة، وكان من بينهن نساء من أديان أخرى وملحدات، دعين للمشاركة في أول افتتاح صلاة بالمسجد، بينما أقامت الأذان سيدة أخرى تدعى شيرين خنكان، التي ألقت كلمة بمناسبة افتتاح المسجد.