قال الدكتور عاطف عبداللطيف، رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر وعضو جمعيتي مستثمري مرسى علم وجنوب سيناء، السبت، إن «ما يحدث من عمليات بناء خرساني بشكل عشوائي وبدون تخطيط مسبق في مختلف سواحلنا سواء الساحل الشمالي أو العين السخنة والمناطق الساحلية بشكل عام يضر بالاستثمار في هذه المناطق ويهدر مئات المليارات». وطالب «عبداللطيف»، في تصريح له، السبت، بوضع استراتيجية شاملة للاستثمار في هذه المناطق وتغيير القوانين المتعلقة بالاستثمار بما يخدم السياحة ولا يضر بالمواطن. واقترح رئيس الجمعية تخصيص نسبة 80% من الأراضي المواجهة للساحل بالبحر الأبيض والأحمر مباشرة لإنشاء فنادق وقرى سياحية وترفيهية لخدمة السياحة لتوفير العملة الصعبة، مطالبًا بوجود خطة للتوسع العمراني من قبل الدولة ويراعى فيها احتياجات الأجيال المقبلة. وتابع: «يتم الآن بناء شاليهات بمئات المليارات ولا تستغل سوى شهر واحد في السنة أو شهرين فقط وتظل أموال هذه المشروعات حبيسة في أعمدة خرسانية ومنشآت لا تقدم شيئًا لاقتصاد البلد ونحن في احتياج لكل جنيه يستخدم في مرحلة بناء اقتصاد بلدنا»، مطالبًا بضرورة إحياء فكرة تأجير الشاليهات كما كان في الماضي. وفيما يتعلق بباقي أراضي الساحل الشمالي التي تدخل في حيز التطوير حاليًا، أشار «عبداللطيف» إلى ضرورة عمل دراسات هندسية ومجسمات لها يتم من خلالها تخصيص أماكن للمشروعات الصناعية والزراعية والسكنية حتى لا يتحول الساحل الشمالي لمنطقة عشوائية. وأشاد رئيس الجمعية، بتقرير لجنة الإسكان بالبرلمان، برئاسة معتز محمود، حول كشفها للمشاكل التي تواجه الاستثمار في الساحل الشمالي ومارينا، مؤكدًا أنه «لو تم الاستغلال الأمثل لهذه المنطقة سيتعدى دخل الدولة من عوائد الاستثمار هناك أكثر من 100 مليار جنيه كمرحلة أولى وسيتم الحفاظ على حقوق الأجيال المقبلة».