«الفيروسات الكبدية»: لا نحتاج «الهارفوني» حاليًا.. وقد نُدرجه نهاية العام

تنظر إدارة الصيدلة بوزارة الصحة، الأسبوع المقبل، في المناقصة التي طرحتها على شركات الدواء المصرية، لتوريد عدد 510 آلاف عبوة من عقار «الهارفوني» لعلاج مرضى «فيروس سي» على نفقة الدولة داخل المراكز العلاجية، التابعة للجنة الفيروسات الكبدية.
يأتي هذا في الوقت الذي يشهد فيه خلاف واضح بين لجنة الفيروسات الكبدية واللجنة العليا للكبد التي شكّلها وزير الصحة لوضع البروتوكولات العلاجية الجديدة، فبينما تؤكد لجنة الفيروسات أن العقار مهم جدًا للمرضى ونسبة الاستجابة تصل 98%، ترى اللجنة العليا للكبد أنه لا يقدم جديدًا، ولا توجد حاجة لإدراجه.
وقال الدكتور قدرى السعيد، المدير التنفيذى للجنة القومية للفيروسات الكبدية، رداً على سؤال حول إدراج عقار «هارفونى» في منظومة العلاج على نفقة الدولة، إن «اللجنة العليا للكبد هي التي تضع البروتوكولات العلاجية الجديدة، وإن مصر لا تحتاج إلى هذا العقار، حالياً، لأن فاعلية البروتوكولات العلاجية الراهنة تتجاوز 96%، مستبعداً احتمالية طرحه في المراكز العلاجية التابعة للجنة، الشهر المقبل».
وشدّد «السعيد» على أن «وزارة الصحة تسعى لأن تكون علاقتها متوازنة مع جميع شركات الدواء»، مشيرًا إلى أنه في حال إدراجه فلن يكون قبل نهاية العام الجاري.
فيما قال الدكتور محمد مبروك، مدير إحدى شركات الدواء المنتجة لعقار هارفوني المصري، إن «الجمعية الأمريكية لأمراض الكبد أوصت باستخدام العقار مع مرضى النوع الجيني الرابع المتواجد في مصر، سواء من لديهم تليف أو لا، فيما اكتفوا باستخدام عقار الدكلانزا فقط مع مرضى التليف غير المستقر الذين لا يتحملون جرعات قوية من مضادات الفيروسات».
وتابع «مبروك»: «نسبة هؤلاء المرضى الذين ليس لديهم تليف أو لديهم تليف وبحالة مستقرة، كبيرة جداً، مما يعني قوة تأثير عقار الهارفوني على النوع الجيني الرابع من فيروس سي مقارنة بعقار الدكلانزا، وهذا طبقًا لنتائج التجارب التي تم اعتمادها في توصيات الجمعية الأمريكية لأمراض الكبد».