خلاف في «الصحة» بسبب علاج مرضى «فيروس سي» ب«الهارفوني»

نشب خلاف هو الأول بين لجنة «الفيروسات الكبدية» واللجنة «العليا للكبد» التي شكلها وزير الصحة مؤخراً لوضع البروتوكولات العلاجية للأدوية الجديدة، حول جدوى استخدام عقار «الهارفوني» لعلاج مرضى فيروس «سي» في المراكز العلاجية التابعة للجنة وعلى نفقة الدولة، فبينما ترى لجنة الفيروسات أن العقار إضافة جديدة للمرضى في نسب الشفاء والفاعلية، وأنها ستوفره بالمراكز العلاجية منتصف أغسطس المقبل، تؤكد اللجنة العليا أنها وحدها المنوط بها وضع بروتوكول علاجي لأي أدوية جديدة، وأنها حتى الآن لم تضع بروتوكولاً علاجياً لعقار «الهارفوني».
وقال الدكتور يحيى الشاذلي، منسق اللجنة العليا للكبد، إن اللجنة ترى أن العلاج الأفضل لمرضى فيروس «سي» على نفقة الدولة، هو العلاج المستخدم حالياً المتمثل في عقاري «السوفالدي والدكلانزا» ومن قبلهم «أوليسيو»، واعتماد أي عقار جديد للعلاج لابد أن يكون من خلال اللجنة العليا، وهو لم يحدث حتى الآن.
وأضاف «الشاذلي»، في تصريحات ل«المصري اليوم»، أنه لا يوجد ما يدعو للتغيير، وعقار «الهارفوني» ليس الأفضل وأيضا ليس الأرخص، حيث تصل تكلفة الكورس العلاجي للأدوية المتعمدة حالياً 1527 جنيهاً في الثلاثة أشهر، وبالتالي لسنا في حاجة لوضع بروتوكول جديد في عقار ثمنه أغلى ولا يقدم جديداً، موضحا: «لو إنت ساكن في شقة ومرتاح فيها، تغير ليه؟».
وتدرس وزارة الصحة، ممثلة في الإدارة المركزية للشؤون الصيدلية، المناقصة التي طرحتها مؤخرًا لتوريد عدد 510 آلاف عبوة من عقار «الهارفوني»، وتقدمت لها 4 شركات مصرية، ومن المتوقع أن تحدد الوزارة بنهاية الأسبوع الجاري سعر توريد العقار لوزارة الصحة، ومن ثم بدء العلاج به على نفقة الدولة في المراكز العلاجية التابعة لها منتصف أغسطس الجاري.
وعلى صعيد آخر، نفى أعضاء لجنة الفيروسات الكبدية وقيادات بوزارة الصحة علمهم- حتى الآن- بمكان وتفاصيل احتفالية الوزارة باليوم العالمى للالتهاب الكبدى الوبائى، المقررة، الخميس، والتى من المفترض أن ترعاها رئاسة الجمهورية، ومن المحتمل أن يحضرها الرئيس عبدالفتاح السيسى، والمهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء.
وأعرب أعضاء باللجنة عن استيائهم لعدم إمدادهم بأى معلومات عن الاحتفالية، رغم أنهم المنوط بهم التجهيز والترتيب لها، أو على الأقل معرفة مكان وبرنامج الاحتفالية والموضوعات التي سيتم طرحها، خاصة أن الوزير مسافر إلى إثيوبيا منذ يومين وسوف يعود، الأربعاء، فيما قالت وزارة الصحة، على لسان متحدثها الرسمى الدكتور خالد مجاهد: «التأجيل ليوم آخر هو الاحتمال الأرجح حتى الآن، لأن الوزارة تلقت موافقة على رعاية الرئاسة للحدث، لكنها لم ترد بشأن تحديد المكان حتى الآن، وهو ما يحول دون إتمام الاحتفالية في موعدها».