قرّرت نيابة حوادث جنوبالجيزة، الثلاثاء، حبس عامل، 15 عامًا، 4 أيام على ذمة التحقيقات، بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد لطفل، 9 سنوات، بمنطقة العمرانية، الأحد الماضى. وشهدت تحقيقات النيابة برئاسة أحمد ناجى، اعترافات المتهم «فاروق.أ»، بقتل المجني عليه، بسبب محاولة سرقة 15 جنيهًا منه، كونه في حاجة شديدة للأموال، خاصة أنه يعيش في مناطق غير آدمية ك«الخرابات»، فربط رباط الحذاء حول عنق الطفل حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، بعد أن استدرجه بإحدى الشقق السكنية التي يمتلكها إمام مسجد. وذكرت التحقيقات أن صاحب الشقة اشتم رائحة كريهة قبل دخوله إليها، وفوجئ بجثة الطفل «عمر»، فأبلغ قوات الشرطة التي تحرت عن المتهم، وألقت بالقبض عليه. وأفادت التحقيقات، أن إمام المسجد أكد أنه عثر على جثة الطفل عارية النصف الأسفل من الجسد، وإنه يترك الشقة لأوقات طويلة، غير عابئ بإغلاق أبوابها بإحكام. وأبلغت أسرة المجنى عليه، وفقًا للتحقيقات، بتغيب نجلهم عن المنزل، وانتقلت النيابة إلى مكان الحادث، لمناظرة الجثة وكان «رباط الحذاء» ملفوفًا حول رقبة القتيل، وتبيّن من خلال تقرير مصلحة الطب الشرعى المبدئى أن سبب الوفاة الخنق، وهناك اشتباه جارٍ التحقق منه في تعرض المجنى عليه لاعتداء جنسى. وقال عدد من شهود العيان، وهم جيران إمام المسجد، في التحقيقات، إنه يترك باب الشقة مفتوحًا ليمنح أولاده فرصة للانطلاق للهو مع أقرناهم. وبمواجهة المتهم بما سبق، أفاد أنه قتل الطفل لحاجته للأموال، خاصة أنه متشرد بالشوارع بعد وفاة والديه، فعاش في «الخرابات» وأسفل الكبارى، وعمل كسائق «توك توك» لفترة، لكنّه تعرض إلى النصب. ومنذ أسبوعين، بحسب اعترافات «فاروق»، فإنه ترك العمل وعثر على مكان ينام به بجوار شقة إمام المسجد، وهى في مكان أقصى حارة شعبية ضيقة للغاية، وخلال تلك الأثناء اختمرت في ذهنه فكرة اختطاف الطفل المجنى عليه من الشارع، والذى كان بحوزته 15 جنيهًا، فعقد العزم على قتله، بعد محاولة الطفل مقاومته. وعن طريقة قتل الطفل، قال المتهم: «طالبت الطفل بالصعود معى إلى الشقة، فرفض طلبى وكذا إعطائى ال15 جنيهًا، وقاللى الفلوس بتاعة بابا، وحينئذٍ وجدت رباط حذاء ملقى على الأرض، فعقدته حول عنق الطفل، حتى فاضت روحه، ولذت بالفرار، بعد سرقة النقود».