«الشياطين الحمر» يخططون لإنهاء مغامرة «التنين»

يحشد المنتخب البلجيكى أسلحته الهجومية ومهاراته عند التاسعة مساء اليوم «الجمعة» على أرض ملعب استاد «ميتروبول» بمدينة ليل الفرنسية، من أجل عبور عقبة منافسه المنتخب الويلزى فى مباراة صعبة ضمن منافسات دور الثمانية لبطولة كأس الأمم الأوروبية بفرنسا.
ويضع الفريقان نصب أعينهما الليلة مجد الوصول إلى المربع الذهبى للبطولة، ومواصلة المشوار نحو حلم اللقب الغالى.
و تميل كفة المواجهات السابقة بين الفريقين قليلاً لصالح بلجيكا التى حققت الفوز 5 مرات اولها فى 3-1 ودياً فى 22 مايو 1949، مقابل 4 هزائم و3 تعادلات، ولكن آخر مباراة بين الفريقين كانت فى يونيو 2015 فى التصفيات المؤهلة لهذه النهائيات وفازت ويلز بهدف للاشىء.
ومن منطلق النتائج فى البطولة الحالية يرى كثيرون من النقاد والمتابعين فى أوروبا أن المنتخب البلجيكى «الشياطين الحمر» صاحب أقوى هجوم فى البطولة حتى الآن، مرشح بقوة لعبور عقبة منافسه الحالم الذى يشارك فى البطولة للمرة الأولى فى تاريخه وأبهر متابعيه بعد تخطيه الدور الأول ثم دور الستة عشر. وقال موقع الاتحاد الأوروبى لكرة القدم «يويفا» عن المباراة: «مواجهة بين جيلين ذهبيين»، فبلجيكا حالياً تضم جيلاً استثنائياً فى تاريخها بقيادة الموهوب إيدين هازارد، لاعب فريق تشيلسى الإنجليزى، ومعه مجموعة رائعة مثل كيفين دى براوين ولوكاكو وكاراسكو ونيجولان ووفرمايلن والحارس العملاق تيبوا كورتوا.
وعلى الجانب الآخر، حلق جاريث بيل، لأول مرة بويلز، فى عنان السماء بموهبته الفطرية وقدراته الفنية العالية، ومعه كذلك مجموعة رائعة من اللاعبين على رأسهم أرون رامزى وجو ألين ووليامز.
ومر وقت طويل على وصول بلجيكا للمربع الذهبى بإحدى البطولات الكبرى حيث غابت منذ ظهورها فى نهائى مونديال 1986 بالمكسيك، بينما كان أكبر إنجاز لويلز وصولها لربع نهائى مونديال 1958.
واختتم المنتخب البلجيكى استعداداته للمباراة وسط حالة من المعنويات المرتفعة، بعد فوزه الكبير على المجر برباعية نظيفة فى دور الستة عشر، منحت لاعبيه الثقة وأعادت للمتابعين الرهان على الفريق كأحد المرشحين بقوة للمنافسة على اللقب.
وبدأ البلجيك الدور الأول بشكل سيئ بالسقوط بثنائية أمام إيطاليا لكنه انتفض بعد ذلك وحقق 3 انتصارات متتالية على أيرلندا بثلاثية نظيفة ثم على السويد بهدف وأخيراً المجر.
ويعول مارك فيلموتس، المدير الفنى للفريق، على خط دفاع قوى بقيادة الرباعى توماس مونييه وتوبى الدرفيريلد ويان فيرتونجن وتوماس فرمايلن، لكنه يفتقد جهود الأخير للإيقاف الليلة، واستقر على الدفع بلاعب مانشستر سيتى، جايسون دينيار بدلاً منه، الملقب ب«كومبانى» الجديد، إشارة إلى المدافع القوى للشياطين وفريق مانشستر سيتى فينسنت كومبانى.
وكان الدفاع البلجيكى أساساً قد تلقى صدمة قبل البطولة بغياب الرباعى فنسنت كومبانى وديدريك بوياتا وبيورن اينجلز ونيكولاس لومبارتس للإصابة.
وحذر مارك فيلموتس لاعبيه من الثنائى جو الين وارون رامسى مشدداً على أنهما سر خطورة ويلز بالتمريرات القاتلة التى يلعبانها لزملائهما، كما حذر من خطورة جاريث بيل وطالب بفرض رقابة لصيقة عليه فى كل مكان وعدم منحه الفرصة للتصويب، كما طالب الثنائى دى براوين وهازارد بالتحرك كثيراً بين خطوط المنافس لخلخلة الدفاع وفتح المساحات لزملائهم للتصويب.
وينتظر أن يخوض بلجيكا المباراة بتشكيل يضم: تيبو كورتوا وتوبى الدرفيريلد وجايسون دينيار وتوماس مونييه ويان فيرتونجن واكسل فيتسل وراديا ناينجولان ودى بروين وإدين هازارد ودرايز مرتنز وروميلو لوكاكو.
على الجانب الآخر، يأمل ويلز «الدراجونز» فى مواصلة حلمهم بالبطولة بخطف الفوز ومعانقة مربع الذهب متسلحين ب«قطار كارديف» القوى والسريع جاريث بيل متصدر هدافى البطولة الحالية برصيد 3 أهداف.
ورفع الفريق الويلزى درجة التأهب فى الأيام القليلة الماضية، وحذر كريس كولمان، المدير الفنى للفريق، لاعبيه من قوة وأهمية المباراة، مشيراً إلى أن المنافس لديه الكثير من نقاط القوة ويختلف تماماً عن كل منافسى الفريق فى المباريات السابقة.
وقال كولمان فى تصريحات نقلها الموقع الرسمى للبطولة: «سنواجه خصماً عنيداً وسنعانى لإيقاف خطورة إدين هازارد، إنه لاعب موهوب جداً وقادر على هدم أى خط دفاع بتحركاته الذكية وتمريراته الماكرة». وأضاف «كولمان» الذى وصف المباراة بقوله «أهم مباراة فى تاريخ ويلز»: «يجب العمل لشهور على خط الدفاع لتصحيح الأوضاع وتجهيزه لهذه المواجهة، لكننا نثق جيداً فى أنفسنا وجاهزون لهذه المباراة». وتخوض ويلز المباراة بتشكيلة تضم: واين هينيسى وجيمس تشيستر وأشلى وليامز وبن ديفيس وكريس جونتر ونيل تايلور وجو آلن وآرون رامسى وجو ليدلى وجاريث بايل وهال روبسون- كانو.