حبس والدة ضحية الختان في السويس 4 أيام

قرر المستشار أحمد عز، المحامي العام لنيابات السويس، حبس والدة الفتاه «ميار .م»، ضحية ختان الإناث 4 أيام على ذمة التحقيق.
ووجه المستشار هيثم جمال الدين، رئيس نيابة فيصل والجناين الكلية للام تهمة جرح أفضى إلى موت، والإصابة الخطأ، وكان وجه للطبيبة التي أجرت العملية وطبيب التخدير نفس الاتهامات.
ونفت الأم في تحقيقات النيابة عقب تسليم نفسها إجراء عملية ختان لابنتيها، وأصرت على كلامها القديم بان الضحية توفيت نتيجة إجراء كيس دهني، وهو ما نفته تحريات المباحث التي قام بها الرائد على جابر، رئيس مباحث قسم شرطة فيصل.
وأضافت الأم في أقوالها بتحقيقات النيابة أنها خسرت ابنتها وأنها في أشد الألم والحزن على فراقها، وأنه لا أحد يعلم بها سوي الله وأنها لم تكن تعلم أن العملية ستودي بحياة فلذة كبدها، وإلا ما كانت أجرتها من البداية.
وتابعت الأم في أقوالها، أن ابنتها الأخرى التي طلبت النيابة توقيع الكشف الطبي عليها لبيان ما إذا كانت أجريت لها هي الأخرى عملية ختان من عدمه تركتها لدى أسرتها في احدي محافظات الوجه البحري
كان اللواء مجدي عبدالعال، تلقى إخطارًا من العميد محمد والي، مدير إدارة البحث الجنائي، بوفاة الفتاه «ميار م»،17 سنه، نتيجة إجراء عملية ختان لها اكتشفها الدكتور صدقي سيدهم، مفتش الصحة بالسويس عند استدعائه لاستخراج شهادة وفاه للضحية، فيما قالت الأم أنها توفيت عقب إجراء عملية كيس دهني، لكن مفتش الصحة، استعان بطبيب أمراض نساء، وأكد أن الوفاة جاءت نتيجة عملية ختان، وتبين أن الأم قامت بإجراء عملية ختان أخرى لشقيقتها التوأم إلا أنها لم تصاب بأي أذى جراء العملية.
واستعجلت النيابة ضبط وإحضار الطبيبة «ن. ا»، 60 عاما، التي أجرت العملية، والتي لا تزال هاربة، كما استعجلت النيابة تقرير الطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة.
وكان اللواء أحمد الهياتمي محافظ السويس، أصدر قرار بغلق المستشفي الخاص التي أجريت فيها الطبيبة العملية للفتاه الضحية، وتم تشميعها، فيما احتج العاملين والممرضين بها على غلقها مؤكدين، أنهم ليس لديهم عمل بديل ولا مصدر رزق آخر، فيما نفى مدير المستشفي علمه بإجراء عملية ختان داخل المستشفى، مؤكدًا أن الطبيبة اخبرته بأنها عملية لإزالة كيس دهني، ولا يعرف شيئا عن ما حدث داخل غرفة العمليات، وحتى لو أخطأت الطبيبة فما ذنب المستشفي وما ذنب المرضى والعاملين بها.