رحلة «الميسترال».. البداية روسية في 2008 والنهاية مصرية في 2016

شهدت مدينة سان ناريز، الواقعة شمال غرب فرنسا، صباح الخميس، مراسم تسليم حاملة المروحيات الفرنسية «ميسترال» إلى مصر، إيذانًا بدخولها الخدمة بالقوات المسلحة، حاملةً اسم الرئيس الأسبق، جمال عبدالناصر، وذلك بحضور قائد القوات البحرية، الفريق أسامة منير ربيع، ووزير الدفاع الفريق أول، صدقى صبحى، ووزير الدفاع الفرنسى، جان إيف دريان.
والحاملة «جمال عبدالناصر» هي أول حامة طائرات يقتنيها الجيش المصري، وتعد الحاملة الأولى ضمن صفقة تضم حاملتى مروحيات من طراز «ميسترال» تعاقدت مصر مع فرنسا على شرائهما، بعد أن تعثرت صفقة بيعهما إلى روسيا، وفي هذا السياق «المصري اليوم» ترصد مشوار صفقة حاملتي «الميسترال» منذ البداية وحتى إتمام الصفقة في 2016.
في 2006: دشنت أول حاملة مروحيات هجومية من طراز «ميسترال» وبالفعل دخلت 3 حاملات من هذا الطراز الخدمة بالقوات البحرية الفرنسية هى على الترتيب ميسترال، تونريه، ديكسمد، وكان مخططًا أن يتم إدخال سفينة رابعة من نفس الطراز بالخدمة بحسب ما يوضح موقع military-today.
في 2011: وقعت روسيا مع فرنسا صفقة شراء سفينتين هجوميتين من طراز «ميسترال» والتي استمرت المفاوضات حولهما بين البلدين منذ، 2008 ولكن تم إلغاء الصفقة بين البلدين بسبب الموقف الروسي من الصراع في أوكرانيا، وأعادت باريس إلى موسكو 900 مليون يورو كانت روسيا دفعتها لفرنسا كجزء من الصفقة مقابل تدشين السفينتين الهجوميتين البرمائيتين، بحسب «وول ستريت جورنال».
في 2015: وقعت مصر وفرنسا، عقدًا بقيمة 1.06 مليار دولار اشترت بموجبه القاهرة حاملتي مروحيات من طراز «ميسترال» وتم التوقيع في قصر الرئاسة بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الفرنسي، إيمانويل فالس.
في 2016: تسلمت مصر القطعة الأولى من حاملات المروحيات «ميسترال» عبر مراسم احتفال حضرها وزيرا دفاع مصر وفرنسا في سان ناريز الواقعة شمال غرب فرنسا، وأطلقت عليها اسم الرئيس الأسبق، جمال عبدالناصر، على أن تستلم الحاملة الثانية في سبتمبر المقبل من العام ذاته وستطلق عليها اسم الرئيس الأسبق محمد أنور السادات.