طالبت مدير برنامج الأممالمتحدة الإنمائى، مرشح نيوزيلندا لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة، هيلين كلارك، بدعم مصرى وعربى لها للترشيح خلفا للأمين العام الحالى، بان كى مون، مؤكدة أن زيارتها الحالية لمصر تستهدف الترويج بشكل أساسى لحملتها الانتخابية. وأكدت كلارك، فى مؤتمر صحفى عقدته، الأحد، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، عقب جلسة مباحثات مع الدكتور نبيل العربى، الأمين العام للجامعة، أن الدعم المصرى مهم للغاية، خاصة أن مصر تُعد إحدى الدول الخمسة عشرة أعضاء مجلس الأمن الدولى، كما أنها ترأس حاليا المجلس، ولها دور مؤثر فى اختيار مَن سيخلف الأمين العام الحالى للأمم المتحدة. وقالت إنها بحثت مع أمين الجامعة العربية تطورات الأوضاع فى المنطقة بشكل عام والأزمات السياسية والاقتصادية وتحديات التنمية المستدامة. وتعهدت- فى ردها على سؤال بشأن خطتها المستقبلية حال فوزها بمنصب الأمين العام للأمم المتحدة- بالعمل على تضافر الجهود من أجل إصلاح المنظومة الدولية، لافتة إلى أن العالم يختلف، اليوم، كثيرا وجوهريا، ويتطلب جهودا كبيرة من جانب هيئات وأذرع الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن للعمل سويا من أجل المستقبل ومواكبة التحديات الراهنة، موضحة أنها ستُولى أهمية كبيرة لهذا الجانب حال فوزها. وشددت على أهمية مواصلة التعاون بين الجامعة العربية ومنظومة الأممالمتحدة للتصدى للأزمات الراهنة، لافتة فى هذا الإطار إلى الدور الذى يقوم به مبعوثو الأممالمتحدة، ومن بينهم ستيفان دى ميستورا، المبعوث الأممى الخاص بسوريا، والذى يسعى للتوصل إلى حل سياسى للأزمة، مشيرة إلى أن الحلول الأمنية والعسكرية ليست قادرة على إدارة النزاع الحالى. وأشارت إلى دور مارتن كوبلر، المبعوث الخاص بليبيا، وجهوده من أجل حل الأزمة، وإسماعيل ولد الشيخ، مبعوث الأممالمتحدة الخاص باليمن، والذى يسعى لتفعيل الحوار بين جميع الأطراف والتوصل لحل للأزمة اليمنية. ورحبت بالمبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولى للسلام وإنفاذ حل الدولتين، متعهدة بالعمل على الدفع قدما بمسار حل القضية الفلسطينية حال فوزها بمنصب «الأمين العام»، مؤكدة أهمية تضافر الجهود الدولية فى مواجهة إرهاب تنظيم «داعش» والتنظيمات المتطرفة، مرجعة أسباب ذلك للأزمات الاقتصادية وعدم توفر فرص العمل لاستيعاب طاقات الشباب، داعية إلى التعامل بالأساس مع الأسباب الجذرية للإرهاب، من خلال مواجهة شاملة وإيجاد حلول اقتصادية واجتماعية فاعلة.