بحيرة وادى «الوشواش».. كنز «سياحى» مدفون

على الرغم من أن بحيرة وادى «الوشواش» الفيروزية لا تبعد سوى 4 كيلومترات عن منطقة رأس شيطان شمال نويبع، وتُعتبر منطقة سفارى فريدة من نوعها، حيث تحيطها جبال الفيروز والجرانيت من جميع الجوانب، وتتساقط فيها مياه السيول والأمطار، فإنها تقع فى طى النسيان، فلم يدخلها أى مسؤول، ولا تعلم عنها وزارة السياحة شيئاً، وتقتصر الرحلات إليها على التى ينظمها القادمون لمنطقة رأس شيطان، بمساعدة بدو نويبع عن طريق سيارات الجيب والدفع الرباعى، حيث إن الطرق غير ممهدة.
جبريل فتيح، أحد شباب بدو نويبع، يقول إن «وادى الوشواش» اكتشفه البدو، مشيراً إلى أن المنطقة بالغة الروعة والجمال، ولابد من الاهتمام بها والتسويق لها، وأوضح «فتيح» أن الدعاية التى تمت لتلك البحيرة شعبية من البدو الحريصين على إظهار جمال سيناء، وهو ما أكده إسماعيل البكرى، أحد سكان جنوب سيناء، مشيراً إلى أنه نظم رحلة مع أصدقاء له، بعد أن شاهدوا صور البحيرة، واتفقوا مع مالك سيارة جيب من نويبع على نقلهم إلى «وادى الوشواش».
وقال مصدر مسؤول بمحميات جنوب سيناء إن المنطقة تتبع محميات جنوب سيناء، مشيراً إلى أن المياه تجمعت فى شكل برك وبحيرات، ولطبيعة الأرض الجرانيتية وجبال الفيروز، لم تتسرب فى قاع البحر، لافتاً إلى أن هناك وديانا وبحيرات رائعة الجمال، ولكنها لم تَحْظَ بالدعاية والتسويق لها.
وأكد اللواء صبرى الوزيرى، رئيس مدينة نويبع، أن منطقة وادى «الوشواش» فى نطاق محمية أبوجالوم، «ولا نستطيع مدها بالخدمات أو تمهيد الطرق لرفض المحمية تلك الأعمال»، وأشار الوزيرى إلى أن هناك سياحا يقصدون تلك المنطقة عن طريق بعض البدو الذين يعملون كأدلة سفارى، موضحاً أن المسؤولين عن المحمية رفضوا رصف طريق «أبوجالوم» من «بئر سوير»، حتى تظل المحمية على طبيعتها.