مانشستر يونايتد وكريستال بالاس في نهائي كأس الاتحاد.. مفترق الطرق مرة أخرى

تنطلق، السبت، المباراة النهائية لمسابقة كأس الاتحاد الإنجليزي من قلب ملعب ويمبلي، عندما يلتقي مانشستر يونايتد بكريستال بالاس في نهائي المسابقة الرسمية الأقدم في عالم كرة القدم، البطولة التي سميت باسم «كأس الإمارات» (بداية من هذا الموسم ولمدة 3 مواسم)، ويعود تاريخ انطلاقها للعام 1871.
المباراة ستجمع بين فريقين متناقضين، مانشستر يونايتد الاسم الكبير والتاريخ العريق، وثاني أكثر الفرق تتويجًا بلقب البطولة (11 مناسبة سابقة) بعد أرسنال (12)، يواجه كريستال بالاس، الفريق الذي لم يسبق له الفوز بهذه البطولة.
المباراة هي إعادة للمباراة النهائية التي جرت بين الطرفين في عام 1990، ووقتها كان وصول كريستال بالاس لهذه المباراة بفضل لاعب الوسط آلان باردو الذي سجل هدف الفوز في شباك فريق ليفربول محدثًأ مفاجأة من العيار الثقيل بإقصاء الفريق الكبير ووصول كريستال بالاس للمباراة النهائية. آلان باردو هو مدرب كريستال بالاس الآن.
مباراة عام 1990 كانت مفترق طرق للفريقين، مان يونايتد وقتها كان يعيش وضعية سيئة دون ألقاب، بينما كريستال بالاس كان على وشك التتويج باللقب العريق لأول مرة.
بعد أن انتهت المباراة الأولى بالتعادل 3-3 (المباراة النهائية في الكأس وقتها كانت تخضع لقواعد الإعادة حال التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي)، نجح مانشستر يونايتد من الفوز بالمباراة الثانية المُعادة بنتيجة 1-0، وتوج السير أليكس فيرجسون وقتها بأول بطولة رسمية كبرى له كمدرب مع مانشستر يونايتد، ومن بعدها انطلق النادي في حصد البطولات الكبيرة وبناء العهد الكبير للنادي تحت قيادة المدرب الإسكتلندي.
حسابات مباراة الغد تعتبر إعادة لما كان عليه الوضع في عام 1990. فمانشستر يونايتد يعيش في دوامة من الانكسارات والإخفقات منذ رحيل السير في نهاية موسم 12/13، ومن بعدها لم ينجح النادي في التتويج بأي بطولة كبيرة، بل إن النادي تقهقر في جدول ترتيب مسابقة الدوري «البرميرليج»، واحتل المراكز (7- 4 – 5) في الثلاث مواسم التالية لرحيل السير، بينما وجود كريستال بالاس في هذه الوضعية يعد مفاجأة كبرى، النادي الذي اقصى العديد من الأندية القوية في مشواره للنهائي أبرزهم فريقي توتنهام وساوثهامبتون اللذان قدما موسمًا أكثر من ممتاز في 15/16، لكن كريستال بالاس نجح في تجاوزهما قبل أن يتجاوز فريق واتفود في نصف النهائي ويضع الفريق نفسه في المباراة النهائية مرة أخرى مع نادي مانشستر يونايتد في تكرار لسيناريو عام1990، ويأمل الفريق اللندني هذه المرة من النجاح في التتويج لأول مرة بلقب المسابقة.
آلان باردو يثق في قدرات لاعبيه ويرى أن الفريق بإمكانه الفوز باللقب الكبير وتحقيقه لأول مرة في تاريخ النادي، وبالأخص أن كريستال بالاس دائمًا ما كان عثرة في وجه الفرق الكبرى خلال الموسم الحالي، بينما لويس فان جال سيكون على بعد مباراة واحدة من التتويج بأول ألقابه كمدرب مع مانشستر يونايتد، وربما يكون آخر ألقابه مع النادي في ظل التقارير والشائعات الكثيرة حول استمراره في منصب القيادة الفنية للنادي وظهور اسم المدرب جوزيه مورينيو كمرشح أبرز لخلافته في قيادة النادي الكبير، وأن الهولندي يبدو وكأنه لا يكترث لذلك في ظل وجود عام اضافي في عقده الذي ينتهي في نهاية موسم 16/17، وينصب كل تركيزه حاليًا على الفوز ببطولة الكأس وتحقيق أول لقب للنادي تحت قيادته، بالإضافة لمعادلة النادي لرقم أرسنال، كأكثر الأندية تتويجًا بالبطولة الأعرق في العالم.