اختتمت، الخميس، بالقاهرة فعاليات اللقاء التدريبي الذي دعا إليه مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (كايسيد)، والذى استمر في الفترة من 3 إلى 5 مايو الجاري. وقال فهد أبوالنصر، المدير العام للمركز، في كلمته، «شارك في لقاء القاهرة نخبة من المفكرين والمثقفين والمدربين من دول عربية مختلفة، على رأسها المملكة كما شارك فيه شباب من خلفيات دينية متنوعة في المنطقة العربية وبخاصة من المسلمين والمسيحيين بجميع طوائفهم». وحول الهدف من هذا الملتقى، قال «أبوالنصر» إنه يهدف إلى دعم وتعميق مفهوم المواطنة المشتركة وترسيخ التعايش السلمي والتفاهم والتعاون في الدول التي يتعايش فيها اتباع الأديان والثقافات المتنوعة، حفاظًا على التنوع الديني والثقافي من خلال تطوير طرق استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتسخيرها لخدمة أهداف الحوار بين اتباع الأديان والثقافات، إلى جانب إطلاق حملات إعلامية إقليمية لمواجهة العنف بكل أشكاله خصوصًا المرتكب منه باسم الدين، ومكافحة التطرف والإرهاب عبر مشاركة قيادات دينية وخبراء في شبكات التواصل الاجتماعي والحوار بين اتباع الأديان والثقافات، وبدعم من بعض الرموز المؤثرة في مواقع التواصل الاجتماعي. وأشار إلى أن البرنامج التدريبي للشباب يعكس التزام المركز الذي يتوخى تنفيذ ودعم مشاريع لتعزيز مشاركة القيادات الدينية والخبراء الشباب في وسائل التواصل الاجتماعي دعمًا للحوار والتعايش، ولتدريب خبراء الحوار في البلدان العربية على الاستخدام الاستراتيجي لوسائل التواصل الاجتماعي وباستخدام الأدلة التدريبية التي يعمل المركز على إعدادها وتطويرها بحيث تكون مواد مساعدة للمدربين والمتدربين على ترسيخ الوسطية والاعتدال والتسامح وبناء أسس متينة للتعايش السلمي واحترام الآخر. وأوضح أن هذا اللقاء يأتى ضمن فعاليات ينظمها المركز في إطار مبادرة رائدة انطلقت في العاصمة النمساوية فيينا في نوفمبر 2014 لمناهضة العنف المرتكب باسم الدين برئاسة الأمين العام لمركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين اتباع الأديان والثقافات، لافتا إلى أن هذا اللقاء هو الثاني ضمن خطة أعمال البرنامج التدريبي الإقليمي الذي ينظمه المركز بعنوان «وسائل التواصل الاجتماعي كمساحة للحوار»، مشيرا إلى أن الهدف الرئيسى من وجود المركز حول العالم هو تعزيز ثقافة الحوار بين البشر، عبر دعم مسيرة التلاقي والتفاهم بين أتباع الأديان والثقافات المتعددة لبناء السلام حول العالم برمته. وأشار «أبوالنصر» إلى أن فعاليات الملتقى تشمل مجموعة من التدريبات تعقد في كل من عَمّان والقاهرة وأربيل وتونس ودبي، لتشمل مشاركين من جميع الدول العربية. من جانبه، قال الدكتور محمد عبدالفضيل، منسق مرصد الأزهر الشريف، في كلمته إنه على الرغم من سعى جماعات التطرف والارهاب لاستغلال مواقع التواصل لتحقيق اهدافها في الخراب والدمار إلا أن الأزهر الشريف تنبه لهذه المؤامرات فأطلق مواقعه ومرصده باللغة الأجنبية للرد على هذه الجماعات المتطرفة. وأضاف «عبدالفضيل» أن الأزهر الشريف يحرص على التعاون التام مع مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار في تدشين الملتقيات التدريبية للشباب في نشر ثقافة الحوار، وشارك من خلال خطاب بناء وحوار إلى نشر مفاهيم التعايش السلمى بين الشعوب واتباع الأديان.