ريال مدريد في نهائي التشامبيونز بعد تخطي مان سيتي ويكرر سيناريو 2014

تأهل ريال مدريد الإسباني إلى نهائي دوري الأبطال الأوروبي بعدما تغلب على ضيفه الإنجليزي مانشستر سيتي بهدف نظيف، الأربعاء، في إياب نصف نهائي البطولة.
أقيمت المباراة على ملعب «سانتياجو برنابيو»، معقل الريال، الذي شهد تواجد ملك إسبانيا، فيليبي السادس، في المدرجات لمؤازرة الفريق الملكي.
يدين الميرينجي بهذا التأهل لجناحه الويلزي جاريث بيل صاحب هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة 20 من أحداث الشوط الأول.
وكانت نتيجة مباراة الذهاب التي أقيمت الأسبوع الماضي على ملعب «الاتحاد» قد انتهت بالتعادل السلبي ليتأهل الميرينجي بذلك لمباراة التتويج، التي سيحتضنها ملعب «سان سيرو» بمدينة ميلانو الإيطالية يوم 28 مايو الجاري، بإجمالي المواجهتين (1-0) ويضرب موعدا مع مواطنه وجاره أتلتيكو مدريد.
وبلغ الروخيبلانكوس المباراة النهائية مستفيدا من أفضلية الهدف خارج الأرض بعدما خسر، الثلاثاء، أمام بايرن ميونخ الألماني بنتيجة (2-1) بعد أن فاز بمباراة الذهاب في عقر داره بهدف نظيف.
وبذلك يتكرر سيناريو موسم (2013-2014) عندما التقى الفريقان في نهائي البطولة وفاز حينها الريال باللقب للمرة العاشرة في تاريخه بنتيجة (4-1) تحت قيادة الإيطالي كارلو أنشيلوتي بعد امتداد المباراة لشوطين إضافيين.
وبتأهله للمباراة النهائية، بات من المؤكد احتفاظ إسبانيا باللقب للعام الثالث على التوالي بعد تتويج الريال في عام 2014 وبرشلونة في الموسم الماضي، فضلا عن الموسم الحالي الذي سيشهد تتويج الريال أو أتلتيكو.
في المقابل، فشلت الأندية الإنجليزية من جديد في بلوغ الدور النهائي منذ موسم (2011-2012) الذي شهد تتويج تشيلسي باللقب على حساب بايرن ميونخ في عقر داره «أليانز أرينا» بركلات الجزاء الترجيحية.
بدأت المباراة هادئة بين الطرفين ولم تكن هناك أي محاولات خطيرة على مرمى الحارسين، وشهدت الدقيقة الثامنة إجراء التشيلي مانويل بليجريني مدرب السيتي تغييرا اضطراريا بخروج القائد فينسنت كومباني للإصابة ونزول إلياكيم مانجالا.
وجاء أول ملامح الخطورة من جانب الريال في الدقيقة 13 بعد عرضية من الجانب الأيمن من داني كارباخال قابلها كريستيانو رونالدو برأسه فوق مرمى جو هارت بقليل.
وفض الجناح الويلزي جاريث بيل الاشتباك في الدقيقة 20 عندما وضع الفريق الملكي في المقدمة بعدما توغل ناحية اليمين بعد تمريرة كارباخال ليلعب كرة عرضية اصطدمت بقدم فرناندو وغيرت اتجاهها داخل مرمى هارت بعدما اصطدمت بالقائم الأيمن.
وألغى الحكم هدفا ثانيا للميرينجي أحرزه المدافع البرتغالي بيبي بداعي التسلل بعد ركلة حرة من خارج المنطقة قابلها المدافع البرتغالي بقدمه ولكنه كان في موقف تسلل أثناء لعب الكرة (ق36).
واصل الميرينجي سيطرته على الشوط الأول، حيث سدد بيل كرة قوية من خارج المنطقة أمسكها هارت بثبات (ق42).
وفي أول ظهور خطير لهم في الشوط كاد السيتيزنس أن يعادلوا النتيجة بعدما مر البرازيلي فرناندينيو من على حدود المنطقة قبل أن يسدد كرة قوية حفت بالقائم الأيمن لمرمى كيلور نافاس وخرجت لركلة مرمى (ق44).
مرت الدقائق المتبقية دون جديد ليطلق بعدها الحكم صافرة الشوط الأول بتقدم أصحاب الأرض بهدف نظيف.
بدأ الشوط الثاني بنفس نسق الأداء وسدد خيسي رودريجيز كرة قوية من داخل المنطقة مرت فوق القائم الأيسر لمرمى هارت بقليل (ق50).
وأضاع لوكا مودريتش فرصة قتل المباراة بعدما استلم كرة بينية رائعة من بيل مهدها داخل المنطقة وهو في مواجهة هارت وحيدا ولكنه لعبها بغرابة في جسده لتتحول لركنية (ق52).
واصل هارت تألقه في الذود عن مرماه بعدما أمسك بثبات كرة رأسية قوية من رونالدو (ق54)، قبل أن يعود من جديد ويمسك تسديدة رونالدو الأرضية القوية من داخل المنطقة (ق59).
وكاد بيل أن يعزز من تقدم الميرينجي بهدف ثان بعدما ارتقى فوق الجميع وحول الكرة من ركلة ركنية برأسه اصطدمت في العارضة قبل أن يبعدها دفاع السيتيزنس (ق63).
انتفض الفريق الضيف في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء وكاد كيفين دي بروين أن يقلب الطاولة على أصحاب الأرض بعدما خدع الجميع ولعب ركلة حرة من ناحية اليسار في المرمى مباشرة ولكنها هزت الشباك الخارجية لمرمى نافاس (ق83).
وكادت قلوب المدريديين أن تنخلع قبل النهاية بدقيقة بعد تسديدة صاروخية من الأرجنتيني سرخيو أجويرو من أمام المنطقة مرت فوق مرمى نافاس بقليل، ليطلق الحكم بعدها صافرة النهاية بتأهل ريال مدريد.