تقرير وفد «النواب» عن زيارة البرلمان الأوروبي: تقصير حكومي وأكاذيب إخوانية

حصلت «المصري اليوم»، على نسخة من تقرير وفد مجلس النواب، الذي يضم 13 نائبا إلى البرلمان الأوروبي، وجاء في 4 صفحات، وصاغه النائب أحمد سعيد، رئيس الوفد.
وكشف التقرير، عن عقد الوفد 8 لقاءات مع أعضاء البرلمان الأوروبي في ستراسبورج، الثلاثاء والأربعاء الماضيين، وتضمن 14 نقطة رئيسية ركز عليها الوفد البرلماني في لقاءاته الثمانية، وتتمثل في أهمية مصر كدولة محورية، والتأكيد على ضرورة محاربة الإرهاب لأنه العدو المشترك للطرفين المصري والأوروبي، والإشادة بما طرحه الرئيس عبدالفتاح السيسي حول ضرورة تجديد الخطاب الديني، والحالة الضبابية التي تسيطر على الصورة المنقولة عن الشأن المصري، وما يمر به من أحداث خطيرة والتشويه المتعمد من جماعة الإخوان، وما تنشره من أكاذيب وادعاءات مغلوطة، واستشعار الوفد المصري بأهمية التواصل المباشر دون وسطاء مع مختلف الأحزاب والتيارات داخل البرلمان الأوروبي.
وأكد التقرير، أهمية قضية مقتل الشاب الإيطالي جوليو ريجيني، كأولوية «إنسانية» لإظهار الحقائق، وأهمية انتظار نتائج التحقيقات والوصول للمعلومة الدقيقة الصادقة لتخفيف حدة الاشتباك واللبس، موضحًا أن كثير من بيانات الجانب الأوروبي شملت العديد من المعلومات المغلوطة، والتي أوضح الوفد المصري كثيرًا منها، مؤكدا على أنه لا ينبغي للمسؤول المصري أن يتأخر في زمن أصبح فيه العالم قرية صغيرة عن توضيح المعلومات.
وشدد التقرير، على تقصير الحكومة المصرية في إيصال وشرح قضايا الرأي العام المصري خارجيًا، وظهر هذا جليًا في كافة اللقاءات، ما جعل الإعلام مصدرًا رئيسيًا لمعلومات البرلمان الأوروبي، ما أكد عليه الوفد البرلماني قائلا: «إنه غير مسؤول عما يكتب وينشر في أجهزة الإعلام سواء كانت إيطالية أو مصرية، وضرورة التعامل مع التصريحات الرسمية للحكومتين المصرية والإيطالية».
وأوضح التقرير، أن الوفد المصري لم يأت إلا لإظهار الحقائق وتهيئة المناخ للوصول إلى الأهداف المشتركة بين الجانبين المصري والأوروبي، ولم يأت للدفاع أو التبرير، أو باعتباره ممثلا عن الحكومة المصرية، وأن الوفد ليس جهة تحقيق، ولم يأت لكي يناقش ملابسات الحادث، داعيًا إلى ضرورة أن تتعاون جهات التحقيق المصرية مع السلطات الإيطالية للوصول إلى الجاني الحقيقي في أقرب وقت.
ولفت الوفد، إلى ضرورة أن يتواصل الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، مع جهات التحقيق في قضية ريجيني، للتأكد من أن دراية المجلس بآخر التطورات وعدم الاعتماد على وسائل الإعلام، وضرورة دعوة رؤساء لجان العلاقات الخارجية وحقوق الإنسان والحزب الشعبي الأوروبي لزيارة مصر في أقرب وقت ممكن.
وأشار التقرير، إلى أن زيارته للبرلمان الأوروبى «نجحت» في بناء جسور التواصل مع الجانب الأوروبى، والتأكيد على أن البرلمان المصرى قادر على تغيير الكثير من القناعات ووجهات النظر المغلوطة، والتى كان سببها غياب التواصل، ما أكده ايضا رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الأوروبى.