مدير الشركة المنتجة لعقار «فيروس سي»: جوهرة ثمينة سيجلب الدولارات لمصر

قال الدكتور شيرين حلمي، المدير التنفيذي لشركة «فاركو» المنتجة للعقار المصري الجديد لعلاج «فيروس سي» الكبدي، والذي تم الإعلان عنه في مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض الكبد في برشلونة، إن هذا العقار الجديد سوف يجلب الدولار للخزانة الدولة بشكل كبير، واصفًا اياه ب«الجوهرة الثمينة» لمصر، حيث يصل سعر الأدوية المشابهة له في أوروبا إلى مائة ألف دولار، بينما تعهدنا ببيع العقار المصري بسعر 300 دولار فقط.
وأضاف «حلمي»، في تصريحات هاتفية ل«المصري اليوم» من برشلونة، أن هذا العقار الجديد وضع مصر على الخريطة العالمية للبحث العلمي، حيث تم التعاقد مع أكبر مؤسسة للأمراض المستعصية لعمل بحث علمي ودراسات إكلينيكية على العقار في دول ماليزيا وتايلاند، وأيضًا جنوب أفريقيا وأوكرنيا، وذلك حتى نتمكن من تجربة العقار على جميع الأصناف الجينية للفيروس، وليس النوع الجيني الرابع فقط المتواجد في مصر.
وتابع مدير الشركة المنتجة تصريحاته بالقول إن هذه المرة هي الأولى التي يكون لدى مصر مصنع لإنتاج المادة الخام الخاصة بعلاج فيروس سي، وهذا يُعد إضافة حقيقية لصناعة الدواء في مصر، وسوف تجني الدولة ثمارها خلال الفترة المقبلة، معربًا عن أمله في نجاح التعاون مع المنظمة الدولية للأمراض المهملة لتوفير مركب دوائي سعره 3.50 دولار في اليوم أو أقل، بدلاً من 1000 دولار يوميًا لكل حبة دواء.
واختتم «حلمي» بقوله: «كما نتمنى لهذا التعاون أن يدعم الحصول على علاج فيروس سي فعال وآمن بأسعار في متناول جميع المرضى على مستوى العالم».
وكان العديد من وسائل الإعلام العالمية، أعلنت نجاح شركة أدوية مصرية في التوصل لعقار جديد يعالج مرضى التهاب الكبد الوبائي «فيروس سي»، مما يخفض كلفة العلاج عالميًا وبشكل كبير، وذلك وفقًا لما أعلنته المنظمة الدولية للأمراض المستعصية، الأربعاء، في المؤتمر العالمي لأمراض الكبد 2016 في برشلونة بإسبانيا.
وذكرت المنظمة، خلال المؤتمر، أن العقار الجديد تم اختباره بنجاح في مصر على 300 مريض وحقق نسبة شفاء 100%، ومن المتوقع أن يطرح في الأسواق المصرية خلال 12 شهرًا، وفقًا لصحيفة «جارديان» البريطانية.
ولا يتجاوز ثمن العلاج الجديد الذي ستنتجه شركة «فاركو» للأدوية 3 دولارات ونصف في اليوم، مقابل نحو ألف دولار الآن لأدوية تنتجها شركة أمريكية وشركات عالمية، وسيكون متوفرًا في الأسواق في غضون عام أو عامين، ليكون بديلًا للأدوية الحالية التي تباع بأسعار باهظة وتجبر مقدمي الخدمة الصحية على توزيع جرعات محددة.