أسدل الستار علي فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان دمنهور الدولي للفولكلور الذي نظمته دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتورة إيناس عبدالدايم، على مدار سبعة أيام متصلة، وتضمن عروضًا فنية وفولكلورية ل15 فرقة من 6 دول عربية وأجنبية. بدأ حفل الختام في ساحة مسرح أوبرا دمنهور بأغاني وموسيقي السمسية وبعض الرقصات الفولكلورية، ثم انتقل إلى داخل المسرح ليرفع الستار، وتقدم جميع الدول المشاركة في المهرجان أجزاءً من عروضها وهي الأردن والصين والهند وفلسطين وإندونيسيا. وينتهي الجزء الأول بأغنية «صور يا مصور» لفرقة «الرمثا» الأردنية، وأهدوها للشعب المصري، ثم اجتمعت جميع الفرق رافعين أعلام دولهم وتوسطهم العلم المصري في لوحة فنية رائعة ورسالة مهمة تشير إلى أن مصر ستظل دائمًا قبلة الفنون ومهد الحضارات الإنسانية، وتراثها يهدف إلى خلق ثقافة السلام والحوار وتعميق أواصر الحب والإخاء والتضامن الإنساني. وتضمن الجزء الثاني من حفل الختام عرضًا فنيًا راقيًا لفرقة منتخب جامعة بورسعيد، جمع بين الفولكلور التراثي والحديث، قدم خلاله أعضاء الفرقة مجموعة من أغنيات ورقصات مدن القناة، واختتموا المهرجان باستعراض حمل عنوان «إيد واحدة» عبّر عن أهمية مصر كقلب ووجدان الأمة العربية النابض بالحياة، لتشتعل وتنفجر مشاعر الوطنية من الجمهور وسط هتافات «تحيا مصر» التي هزت جدران المسرح. وأكدت الدكتورة إيناس عبدالدايم، رئيس الأوبرا، والتي تبنت فكرة إقامة هذا المهرجان منذ 4 سنوات بهدف إعادة إحياء فنون الفولكلور ونقلها إلى الأجيال الجديدة للتعرف على تراثهم، أن «النجاح والإقبال الجماهيري الكبير في الدورة الرابعة للمهرجان جعلنا نفكر في أن يمتد المهرجان خلال الدورات القادمة ليقام في أكثر من محافظة ومدينة داخل مصر». وأشارت رئيس الأوبرا إلى أهمية الفنون التراثية والفولكلور كنقطة ارتكاز لبداية الإنطلاقة نحو ثقافة عميقة الجذور ترسخ مفهوم الهوية للأجيال الجديدة، وأوضحت أنه أصبح إطلالة مهمة للتعرف على ثقافات وفنون الآخر لمواصلة حوار الحضارات مع العالم، واعتبرت المهرجان ملتقى فنيًا وجسرًا مهمًا للتواصل بالفنون مع كل الشعوب لنسج علاقات التقارب وفتح آفاق التعاون والتعارف بينهم.
