«جيش الاحتلال الإسرائيلي» يدعو جنوده للمهنية في استخدام القوة مع الفلسطينيين

دعا رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال جادي إيزنكوت، الأربعاء، الجنود إلى التصرف بطريقة مهنية، واللجوء لاستخدام القوة بطريقة مدروسة ومتوازنة من أجل البقاء أوفياء للقيم الخاصة بنا، وذلك بعد فضيحة شريط فيديو يظهر فيه جندي شاب يطلق النار على رأس شاب فلسطيني مصابًا بعد حادثة طعن في الخليل.
وندد مسؤولون من الجناح اليميني المتطرف في إسرائيل وعائلة الجندي بطريقة التعامل مع الجندي الذي يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والفرنسية، مؤكدين أنه لن يحظى بمحاكمة عادلة، كما انتقدوا رئيس الأركان ورئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، موشيه يعالون.
وأكد «إيزنكوت»، في رسالة مفتوحة نشرها الجيش، الأربعاء: «في جميع الأحوال، علينا العمل بطريقة مهنية وأن نلجأ لاستخدام القوة بطريقة مدروسة ومتوازنة من أجل أن نبقى أوفياء لقيمنا»، وبحسب «إيزنكوت»: «لن نتردد في محاسبة الجنود والضباط الذين لا يلتزمون بالمعايير العملية والأخلاقية التي توجه عملنا».
ويظهر شريط الفيديو الذي تم تبادله بشكل واسع على الإنترنت وعرضته قنوات التليفزيون الإسرائيلية الخاصة والحكومية، واحدة من أوضح الحالات عن عملية قتل لفلسطيني دون أن يكون هناك أي خطر يهدد الجنود الإسرائيليين، كما تصل سيارات إسعاف إسرائيلية إلى المكان وتبدأ بنقل الجندي المصاب بجروح طفيفة، في حين يوجد شخصان مصابان ممددان على الأرض.
كانت منظمة «بتسيليم» الإسرائيلية كتبت «في هذه الأثناء يطلب أحد الجنود من السيارة الرجوع قليلا لتغطية إطلاق النار على رأس الشاب الفلسطيني الملقى أرضا»، وأكدت أن الشاب عبدالفتاح الشريف، الذي يظهر في الفيديو، ويسمع صوت الرصاص ويرتفع رأس الشاب قليلا ويسقط أرضا مع إطلاق النار.
وندد المدافعون عن حقوق الإنسان ب«الإعدام» بينما وصفه الفلسطينيون ب«جريمة حرب»، وقررت محكمة عسكرية، الثلاثاء، الإبقاء على حبس الجندي حتى الخميس، رغم أن الادعاء سعى إلى تمديد اعتقال الجندي حتى 7 إبريل المقبل في قضية شغلت الرأي العام الإسرائيلي وأثارت خلافات سياسية.