يتحدث العربية بطلاقة، عندما تراه تشعر بأنه واحد من أهل هذا البلد، إذا تحدثت معه تجده ودودا مبتسما متواضعا، صمَّم ألا يزور أسوان دون أن يذهب إلى قرية غرب سهيل، تلك القرية النوبية التى أُنشئت منذ نحو 100 عام فوق سفح رملى غرب نهر النيل، وجدناه يجلس فى أحد البيوت النوبية المصنعة لاستقبال السياح، يأكل الطعام النوبى، وتبدو عليه ملامح السعادة، خاصة بسبب الملوخية التى لم يُخْفِ عشقه لها، لدرجة لا تجعلك تصدق أنه سفير اليابان بالقاهرة. تاكهيرو كاجاوا، السفير اليابانى، ذهب فى زيارة إلى أسوان استغرقت يومين، تابع خلالها بعض المشروعات اليابانية- المصرية المشتركة، خاصة فى القطاعين التعليمى والصحى، والتى تم الاتفاق عليها خلال زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى اليابان. «المصرى اليوم» أجرت معه حوارا أثناء تناوله الغداء فى أحد البيوت النوبية، وإلى نص الحوار: وإلى نص الحوار: ■ هل هذه زيارتك الأولى لأسوان؟ - لا هذه هى زيارتى الثانية، لقد زرت أسوان للمرة الأولى منذ 30 عاما عندما كنت أعيش وقتها فى مصر، وأنا جئت لأسوان لأنها جميلة جدا. ■ ما الهدف من الزيارة؟ - حضرت للقاء اللواء مجدى حجازى، محافظ أسوان، الذى سعدت جدا بمقابلته، وكذلك منصور كباش، رئيس جامعة أسوان، كما زرت مستشفى الجامعة وعددا من المدارس، وأعتقد أن العلاقة بين اليابانوأسوان بالتحديد مميزة جدا، بسبب تبادل الخبرات فى مجال السياحة وأهمية أسوان بالنسبة للسائح اليابانى، وأتمنى زيادة أعداد السياح اليابانيين إلى أسوان فى الفترة المقبلة. ■ هل شهدت هذه الزيارة توقيع بروتوكولات أو اتفاقيات شراكة مع محافظة أسوان؟ - بالفعل وضعنا الخطوط العريضة للتعاون فى مجالى الصحة والتعليم، وسعيت لتعزيز العلاقة مع أسوان، وناقشت مع محافظ أسوان ورئيس جامعة أسوان كيفية تعزيز العلاقات. ■ هل تأثرت أعداد السياح اليابانيين إلى مصر بعد حادث تحطم الطائرة الروسية بشرم الشيخ؟ - نعم، فقد تسبَّبت الأوضاع السياسية والأمنية فى الشرق الأوسط بصفة عامة فى تخوف اليابانيين، وبالتالى أثرت على أعدادهم فى مصر، لكنى أعتقد أن مصر مستقرة، والمواطن اليابانى العادى يعتز فعلا بعلاقته بمصر، ومن المستحيل أن يقبل أن يحدث خلاف بين مصر واليابان، لكن الأوضاع الخطيرة فى الشرق الأوسط مثل سوريا والعراق تسببت فى تخوف المواطن اليابانى العادى. ■ هل كان لزيارة الرئيس السيسى لليابان دور فى إعادة إحياء العلاقات بين البلدين وطمأنة المواطن اليابانى؟ - أعتقد أن زيارة السيسى لليابان هذا الشهر مهمة جدا وأنها زيارة تاريخية بالنسبة للعلاقة بين البلدين، ومن الممكن أن يكون الكثير من اليابانيين يتفهمون الآن أن الأوضاع السياسية والاقتصادية أصبحت أكثر استقرارا حاليا فى مصر من ذى قبل. ■ هل أثرت الزيارة على زيادة حجم التبادل التجارى بين مصر واليابان؟ - أعتقد أن هناك خطة واتفاقا لزيادة حجم التجارة والاستثمار بين البلدين قريبا، وأثناء زيارة الرئيس السيسى لليابان، تم الاتفاق على مشروعات شراكة متنوعة فى التجارة والاستثمار، مثل مشروعات الطاقة الشمسية والكهربائية، وأعتقد أن هذين المشروعين سيحفزان المستثمر اليابانى لأن يأتى لمصر فى المستقبل القريب. ■ هل توجد خطط محددة لإعادة تنشيط ودعم السياحة بين اليابان ومصر؟ - لا توجد خطة واضحة، لكنى متفائل بأن زيارة السيسى والمشاريع اليابانية- المصرية المشتركة فى اليابان من الممكن أن تسهم فى طمأنة السائح اليابانى وإعادة إحياء السياحة. ■ هل تمت مناقشة هذين المشروعين خلال زيارتك الحالية لأسوان؟ - نعم، لقد تضمن جدول زيارتى مناقشة هذين المشروعين، وقال لى محافظ أسوان إن الشركات اليابانية بدأت العمل بمشروع محطة الطاقة الشمسية، كما تقدم مزيد من الشركات اليابانية بطلبات للعمل بمحطة الطاقة، وستأتى هذه الشركات للعمل بأسوان قريبا. ■ لماذا اخترت زيارة قرية غرب سهيل بالتحديد، وما انطباعك عنها؟ - هذه القرية جميلة جدا، واستمتعت بوجودى هنا كثيرا، وأعجبنى الطعام، خاصة الملوخية، فمذاقها رائع.