روسيا تسلّم مصر تقريرها الرسمي في تحقيقات «إسقاط الطائرة»

قال الطيار أيمن المقدم، رئيس لجنة التحقيق في حادث سقوط الطائرة الروسية، في سيناء، نهاية أكتوبر الماضى، إن اللجنة أحالت، الخميس، تقريراً لمكتب التحقيقات الروسية إلى النيابة العامة، لاستكمال الإجراءات القانونية نظراً لما انطوى عليه التقرير من إثارة للشبهة الجنائية في الحادث. وأوضح «المقدم» أن اللجنة تلقت التقرير الروسى بتاريخ 14 مارس 2016، وبعد دراسته قررت رفعه للنائب العام.
وقال إن اللجنة أنجزت الكثير من العمل، منذ صدور التقرير الأول للحادث في 13 ديسمبر الماضى، ونقلت حطام الطائرة لمكان مؤمن بمطار القاهرة، بحضور ممثلى النيابة العامة والأدلة الجنائية المصرية، وكذلك ممثلو التحقيقات والأدلة الجنائية الروسية.
وأضاف أنهم سيقومون بعملية صف أجزاء الطائرة بترتيبها الطبيعى، بالاستعانة بخبراء المعادن لتحديد نوع التفكك الذي حدث لجسم الطائرة قبل سقوطها.
وأكد المقدم أن اللجنة مستمرة في دراسة الحالة الفنية والإصلاحات التفصيلية التي تمت على الطائرة وهيكلها وأنظمتها ومحركاتها منذ تاريخ إنتاجها وحتى وقوع الحادث، إلا أن ذلك يتطلب الكثير من الوقت والجهد لأن الطائرة تم إنتاجها منذ مايو 1997.
من جهتها، قالت مصادر قضائية ومصدر باللجنة المكلفة بالتحقيق في حادث الطائرة الروسية إن التقرير الروسى تضمن اتهامات لعناصر إرهابية بإسقاط الطائرة بعبوة ناسفة زرعت داخلها.
وذكرت المصادر أن التقرير المكتوب باللغة الروسية، والذى تسلمته النيابة العامه أمس، أشار إلى أن تلقى روسيا معلومات من جهات وأجهزة مخابراتية من 3 دول تفيد برصد محادثات هاتفية تؤكد أن من أسقط الطائرة الروسية هم عناصر تابعة لتنظيمات إرهابية.
وأوضح التقرير أن المعلومات الأولية تفيد بأن المتهمين تمكنوا من زرع عبوة ناسفة داخل الطائرة، وتفجيرها أثناء تحليقها في الجو. ولم يذكر التقرير أية معلومات حول كيفية زرع العبوة الناسفة أو طريقة تفجيرها، غير أنه أشار إلى أن نتائج تحليل عينات الجثث وأجزاء من حطام الطائرة أثبتت وجود آثار مواد متفجرة، كما أن بيانات الصندوق الأسود للطائرة سجلت حدوث انفجار قبل سقوطها.
في سياق متصل، ذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية أن هيئة تنظيم الطيران الروسية أعلنت، أمس، منع رحلات الطيران التابعة للشركة التي تتبعها الطائرة المنكوبة، من الطيران الداخلى والخارجى، بعد ثبوت تورط الشركة في مخالفات مالية وإدارية عرضت أمن الرحلات للخطر.