مصادر: إقالة وزير العدل ترجمة لتصريح السيسى «ماعنديش فواتير»

غادر المستشار أحمد الزند، وزير العدل المقال، مطار القاهرة الدولى، الأربعاء، متوجها إلى أبوظبى على متن الخطوط الإماراتية وتم إنهاء إجراءات سفره من صالة كبار الزوار، وقالت مصادر أمنية إن الزند لم يؤكد موعد عودته فى تذكرة السفر.
فى سياق متصل، قالت مصادر مسؤولة إن إقالة المستشار أحمد الزند من وزارة العدل قبل يومين ترجمة فعلية لتصريح الرئيس عبدالفتاح السيسى «ماعنديش فواتير أدفعها لحد».
وأكدت المصادر، التى طلبت عدم نشر اسمها، أنه لا يوجد محاسيب للرئيس، ولا يوجد أحد يحظى بطوق حماية، مشددة على أن الدور الوطنى يبقى منسوباً لأصحابه، فى إشارة لدور «الزند» وقت رئاسته نادى القضاة فى محاربة تنظيم الإخوان. وأوضحت أن الدور الوطنى ل«الزند» كبير، لكن أداءه على المستوى السياسى وتصريحاته كانت دائما تثير سخط واستياء عدد كبير من المصريين، ولم تكن على مستوى الحدث. وأشارت المصادر إلى أن النائب السابق، توفيق عكاشة، لعب على نفس الوتر الذى استخدمه غيره من الشخصيات العامة والإعلاميين حول «رد الجميل» فى وقوفه ضد تنظيم الإخوان فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسى. وأكدت أنه لا معنى لترديد عبارة انهيار حلف 30 يونيو، لأن هذا الحلف مشكل من المصريين جميعا، الذين وقفوا فى وجه الإخوان وقت حكمهم.
وشددت المصادر على أن الدولة بشكل عام- والرئيس بشكل خاص- لا تقبل ضغوطا من أحد، وقالت: «لا أحد يضمن البقاء فى مقعده، ومتابعة الأداء بشكل مستمر من أولوية عمل الأجهزة المختلفة فى الدولة». كان الرئيس السيسى قال، فى تصريحات سابقة، إنه لا يحمل أى «جمايل لأحد سواء فى الداخل أو الخارج»، قائلا: «أنا محسوب على اثنين فقط ربنا سبحانه وتعالى، ثم المصريين، غير كدا مافيش خالص، وأنا راجل صادق وأمين وما فيش حد ليه عندى حاجة مافيش عندى فواتير».