أكدت المعارضة السورية رفضها بقاء الرئيس بشار الأسد فى الحكم، خلال المرحلة الانتقالية، وطالبت برحيله «حيا أو ميتا»، على أن تكون هذه بداية المرحلة الانتقالية فى البلاد، قبل ساعات من انطلاق جولة مفاوضات السلام الجديدة، فى جنيف بين الحكومة والمعارضة. وتبحث الحكومة والمعارضة السوريتان، اليوم، مستقبل بلدهما فى مفاوضات غير مباشرة تترافق للمرة الأولى مع هدنة لا تزال صامدة فى ظل ضغوط دولية للتوصل إلى حل سياسى ينهى النزاع الذى يدخل، بعد يومين، عامه السادس، وأسفر عن مقتل 270 ألفا وتشريد 12 مليونا داخل وخارج البلاد. وكشف مبعوث الأممالمتحدة إلى سوريا، ستيفان دى ميستورا، أن الجولة الجديدة ستتركز على 3 مسائل هى تشكيل حكومة «جامعة»، ووضع دستور جديد، وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية برعاية الأممالمتحدة، خلال مهلة 18 شهرا، تبدأ مع انطلاق المفاوضات التى تستمر أسبوعين. ويمثل مصير الأسد نقطة خلاف محورية بين طرفى النزاع والدول الداعمة لكل منهما، إذ تتمسك المعارضة بأنه «لا دور للرئيس السورى فى المرحلة الانتقالية»، بينما يصر النظام على أن مصير «الأسد» يتقرر فقط من خلال صناديق الاقتراع. ودعت موسكو المعارضة إلى التخلى عن مطالبها برحيل الرئيس السورى بشكل فورى، وأعرب مندوب روسيا الدائم فى مقر الأممالمتحدةبجنيف، عن قلق بلاده من هذا الإصرار.