مستشفى «الصالحية القديمة» يصبح مقبرة للمرضى

تحول مستشفى «الصالحية القديمة» بمركز فاقوس في الشرقية إلى مقبرة للمرضى الذين يقصدونه للعلاج، بسبب الإهمال الشديد داخله، ونقص الخدمات الأساسية المفترض تواجدها في أي مستشفى، ما تسبب في معاناة المرضى الذين يترددون عليه. «المصرى اليوم» رصدت معاناة المرضى داخل المستشفى الذي تم تحويله من قبل وزارة الصحة إلى وحدة طب أسرة بعد أن كان «مستشفى تكامليا» رغم أنه يخدم نحو 100 ألف مواطن.
وأكد عدد من أهالى الصالحية القديمة أن المستشفى تم بناؤه منذ أكثر من 50 عامًا وكان «تكامليا» وتجرى به العمليات الجراحية إلا أنه أصبح آيلًا للسقوط وتسكنه الكلاب الحيوانات الضالة والثعابين ولا توجد به أي خدمات ويتم قصر العلاج على صرف أقراص مسكنة ومضادات حيوية للمرضى. قال السيد عيد مطر، من الأهالى، إن المستشفى لا توجد به رعاية صحية مما يجعل العديد من المواطنين عرضة لخطر الموت بسبب عدم وجود إمكانيات ولا أطباء، فبالرغم من أن المستشفى يخدم المئات إلا أنه لا يوجد به سوى طبيب واحد فقط لجميع التخصصات، وأدوية واحدة لجميع الأمراض، في حين أن التمريض هن من يقدمن الخدمات العلاجية للمرضى.
وأضاف البطل النجار، من الأهالى، أن أقرب مستشفى للمدينة يبعد حوالى 20 كيلومترًا، مشيرا إلى أن مدينة الصالحية تربط بين 5 محافظات ولها ظهير صحراوى وتكثر بها الحوادث وعلى الرغم من ذلك لا يوجد مسعف بالمستشفى.
وأضاف محمد أحمد عطية، من الأهالى، أن عدم وجود خدمة صحية بمستشفى الصالحية القديمة يجعله يتوجه بوالده المريض إلى مستشفى فاقوس العام الذي يبعد نحو 20 كيلو أو مستشفى الإسماعيلية، حرصا على حياته، لافتاً إلى أن أهالى المدينة يعانون أشد المعاناة بسبب التكاليف الباهظة التي يتم إنفاقها أثناء الكشف أو العلاج.
من جانبه، قال الدكتور ناصر جلهوم، مدير المستشفى، إن المستشفى يوجد به جهاز أشعة وكرسى أسنان و18 ممرضة ويتوافد عليه نحو 100 حالة يومياً ويتم تقديم الخدمة الطبية لهم على قدر المستطاع، لافتاً إلى أن الأدوية المتواجدة بالمستشفى ما هي إلا مضادات حيوية وأدوية شرب ومسكنات. وأضاف أن المستشفى لا توجد به مياه، وشبكات السباكة متهالكة، مما دعا العاملين بالمستشفى لشراء موتور مياه على نفقتهم لاستمرار العمل.