أعرب نائب وزير الخارجية الأمريكى، أنتونى بلينكن، عن قلق بلاده من «مزاعم سوء معاملة الأجهزة الأمنية في مصر والاعتقالات التعسفية». وقال نائب وزير الخارجية الأمريكية، خلال بيان ألقاه بجلسة حقوق الإنسان، في جنيف ونشره الموقع الرسمى لبعثة الولاياتالمتحدة: «نحن حاليًا نشعر بقلق عميق في مصر جراء تصاعد المزاعم حول سوء معاملة الأجهزة الأمنية والاعتقالات التعسفية، وندعم جهود مصر في مواجهة الإرهاب وتجاوز التحديات الاقتصادية، لكن السلام والاستقرار على المدى الطويل يتطلب الثقة والمساءلة وسبل المعارضة السلمية». وطالب «بلينكن» الرئيس عبدالفتاح السيسى بالتعهد للتصدى لهذه المزاعم لاستعادة ثقة الجماهير. في المقابل، قال السفير محمد شاكر، رئيس المجلس المصرى للشؤون الخارجية، إن الولاياتالمتحدة لا تقدر بشكل عام طبيعة الحرب التي تخوضها مصر ضد التنظيمات الإرهابية، وأضاف في تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم» أن مصر أظهرت للعالم التحديات التي تمر بها منذ سقوط نظام الإخوان وتنامى ظاهرة الإرهاب. وأشار إلى أن هذه التقارير منافية تماماً للواقع، فالولاياتالمتحدة ذاتها قامت باعتقال العديد من الإرهابيين وقامت بتعذيبهم في سجن جوانتانامو. ولفت شاكر إلى انه لابد التفريق بين النشطاء السلميين والإرهابيين، خاصة أن الولاياتالمتحدة عانت بذاتها من وجود الإرهابيين على أرضها. وعلى صعيد متصل، طالبت لجنة حماية الصحفيين الدولية ومقرها نيويورك السلطات المصرية بالإفصاح عن مكان احتجاز الصحفى صبرى أنور وإطلاق سراحه وبدء تحقيق شامل في ادعاءات بتعرضه للتعذيب. ونقلت اللجنة عن زوجة صبرى أن قوات الأمن المصرية ألقت القبض على أنور الذي يعمل مراسلا لصحيفة «البديل» من منزله بمحافظة دمياط منذ أكثر من 10 أيام. وقالت هبة الخضرى زوجة أنور للجنة حماية الصحفيين إنها تمكنت من رؤية زوجها والتحدث معه بأحد أقسام الشرطة القريبة بعد أربعة أيام من القبض عليه، وأنه أخبرها بتعرضه للتعذيب بالكهرباء في محاولة من رجال الأمن لإرغامه على الاعتراف بجرائم لم يرتكبها على حد قولها.وأضافت الخضرى إنها لا تعلم مكان احتجاز زوجها الآن، بعد أن أنكر قسم الشرطة وجوده، بحسب تقرير نشره موقع هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى».