تصريحات «الدماطى» عن «تعامد أبوسمبل» تثير عاصفة من الجدل

أثارت تصريحات الدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار، حول ارتباط ظاهرة تعامد الشمس بمعبدرمسيس الثانى ب«أبوسمبل»، وتأكيده أن الدراسات الأخرى التي تشير إلى تعامد الشمس في باقى المعابد «صدفة»- جدلاً واسعاً بين الخبراء والأثريين.
من جانبه، علق الدكتور زاهى حواس، وزير الآثار الأسبق، بقوله: «علم الآثار يتيح الفرصة لكل أثرى اقتراح رأيه، لكن ليس معنى أن وزير الآثار قال رأيه وأخطأ فيه أن نذبحه، فالدكتور الدماطى في النهاية عالم آثار قال رأيه سواء اتفقنا أو اختلفنا معه». وأضاف «حواس» في تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»: «بدلاً من الهجوم على (الدماطى)، يجب أن نلقى الضوء على عبقرية المصرى القديم، وإحياء ذكرى ثروت عكاشة، وزير الثقافة، نائب رئيس الوزراء الأسبق، لأنه السبب في إنقاذ آثار أبوسمبل، وهو أول من قال إن الآثار المصرية لا تخص مصر فقط، بل العالم بأكمله، والكلام العلمى يقول إن تعامد الشمس على المعبد في موقعه الجديد تأخر عن موعده الأصلى 24 ساعة فقط، نظرا لنقله إلى المكان العلوى، فأصبح التعامد يوم 22 من أكتوبر ويوم 22 من فبراير، بعد أن كان قبل النقل يحدث في يوم 21 من أكتوبر و21 من فبراير من كل عام». وأكد «حواس» أن الشمس تتعامد على 14 معبدا، ولا يمكن القول إن تعامد الشمس على أبوسمبل هو الظاهرة الوحيدة، وإن التعامد في باقى المعابد صدفة، لأن علماء الآثار جميعهم يعلمون أن الشمس تتعامد على كتف تمثال أبوالهول وعلى معبدالكرنك وغيره، وعلى الأثريين دراسة هذه الظاهرة.
بدوره، قال أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية: «تعامد أشعة الشمس على معابد الكرنك، وحتشبسوت، وقصر قارون، وغيرها من المعابد الفرعونية القديمة (ليست صدفة)، وإنما يرجع هذا إلى الدراية الكاملة لقدماء المصريين بعلوم الفلك، خاصة حركة الشمس الظاهرية في السماء، والظاهرة انتقلت إلى أحفاد الفراعنة، ونجد أنها تتحقق في عدد من الكنائس المصرية القديمة مثل كنيسة مارجرجس الأثرية وغيرها من الكنائس القديمة».
في الوقت نفسه، قال حسام الدين عبود، مدير آثار أبوسمبل، إن تصريحات وزير الآثار «صحيحة»، وتعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى في معبدأبوسمبل يكون في يومى مولده الموافق 22 أكتوبر، ويوم تتويجه ملكاً في 22 فبراير من كل عام.