كشف مواطنون ومسؤولون في المنيا، قيام أكثر من 300 سيارة كسح غير مرخصة، بإلقاء مخلفاتها من مياه الصرف الصحي، وكسح المنازل، بالمجاري المائية، في غيبة من أجهزة الدولة، من بيئة وإدارة محلية، ومرور، ما تسبب في تلوث المياه، وإصابة المواطنين بالخطر، وري مئات الأفدنة بمياه الصرف، على حد قولهم. وكشف الحاج عمران أبوالحسن، أحد المواطنين، قيام أكثر من 300 سيارة كسح غير مرخصة، بالعمل في مجال كسح خزانات المنازل، وإلقاء مخلفاتها بالمجاري المائية، مشيرا إلى أن من أكثرها تضررًا مصرف المحيط الذي يمر ب60% من قرى المحافظة، ما أدى إلى تلوث المجاري المائية، وإصابة المواطنين من الأمراض الوبائية، وري أكثر من 3 آلاف فدان على جانبي المصرف بمياه المجاري. وأكد أحمد فؤاد محمود «مزارع»، أن جميع المحاولات فشلت في وقف عمليات إلقاء مياه الصرف الصحي بالمجاري دون جدوى، محملا المسؤولين الأزمة بسبب إهمالهم في أداء عملهم، وعدم ضبط السيارات المخالفة، وإحالة أصحابها للنيابة العامة. وقال الحاج كامل على، عضو جمعية أهلية بقرية إطسا بمركز سمالوط، إن مصرف المحيط يلقي يوميا أكثر من 150 ألف متر مكعب من مياه الصرف الصحي، بنهر النيل، نتيجة إلقاء سيارات الكسح مياه بالمصرف وبعض الشركات، ومحطات الصرف الصحي، وهو ما أكدته تقارير المعامل من تلوث المياه وتأثيرها على صحة المواطنين ونفوق الأسماك. يشار إلى أن المحافظ السابق اللواء صلاح الدين زيادة، خصص مكافأة مالية قيمتها 500 جنيه، لكل من يرصد سيارة كسح أثناء قيامها بإلقاء المخلفات من مياه الصرف الصحي، في المجاري المائية، شريطة ظهور رقم السيارة، ما دفع أصحاب السيارات بوضع لوحات وهمية، أو عدم الترخيص.