استعدت مدينة شرم الشيخ لاستقبال المشاركين في منتدى الاستثمار في أفريقيا الذي يعقد يومي السبت والأحد بقاعة المؤتمرات، بمشاركة ما يزيد على 1500 شخص، في مقدمتهم رؤساء السودان، ونيجيريا، وتوجو، والجابون، وغينيا الاستوائية، ورئيس وزراء إثيوبيا، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين الأفارقة المعنيين بقطاعات التجارة والاستثمار، وقادة وممثلي المنظمات التنموية الإقليمية والدولية، وممثلي مجتمع الأعمال المصري والأفريقي العاملين بقطاعات الطاقة وتكنولوجيا المعلومات، والتجارة، والزراعة، والصحة، والخدمات المالية. وبدأت مصر الترحيب بالضيوف من مطار القاهرة، الذي امتلأ باللافتات الدعائية للمؤتمر، ووزعت «مصر للطيران» شيكولاتة عليها شعار المؤتمر على المسافرين على متن رحلاتها الداخلية إلى شرم الشيخ. وخلال الرحلة من القاهرة إلى شرم الشيخ سيطرت قصة حادثة سقوط الطائرة الروسية، والإجراءات الأمنية المتبعة في مدينة شرم الشيخ على أحاديث الركاب الأجانب، وسط محاولات طمأنة من جانب الركاب المصريين بأن الوضع آمن، وأن الدولة تتولى تأمين المؤتمر والمدينة بالكامل، وتحدث البعض عن وجود الجيش بكثرة في المدينة لتأمينها، مؤكدين أن هذا إجراء جيد ويعطي إحساسا بالأمان، وانتشرت الأكمنة في الشوارع الرئيسية المؤدية إلى قاعة المؤتمرات، لتأمين الضيوف. وعلى موقع المنتدى الرسمي؛ وفي كلمة للترحيب بالضيوف، قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إن «المنتدى يجمع عددا كبيرا من السياسيين ورجال الأعمال في أفريقيا والعالم لمناقشة سبل تعزيز التجارة الدولية والاستثمار في أفريقيا، وخلق مناخ استثماري يركز على القطاع الخاص». وأضاف أن «المنتدى سيلقي الضوء على قصص النجاح التي حققتها القارة في الماضي، ويستخلص من دروس الماضي مفاتيح للإنجاز في المستقبل»، مشيرا إلى أن «الآفاق الاقتصادية لأفريقيا مشرقة ومتنامية بشكل ملحوظ». وقال إن «المنتدى يعد فرصة لاستكشاف طرق جديدة للاستفادة من إمكانات النمو وعقد مناقشات ثرية حول كيفية تعزيز الاستثمارات، وخلق المزيد من فرص العمل ودعم التنمية». وأكد الرئيس التزام مصر نحو أفريقيا قائلا: «لن تدخر جهدا لتعزيز علاقات التكامل مع الدول الأفريقية، من أجل مساعدتها في دفع عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية»، مشيرا إلى أن المنتدى يعقد في أعقاب ما وصفه ب«الإطلاق التاريخي» للمنطقة الثلاثية للتجارة الحرة (TFTA) بين الكوميسا، وEAC وسادك، في 10 يونيو الماضي في شرم الشيخ.
