«دعم مصر» يبحث «الانقسامات».. وتوقعات باستقالات متتالية

جدد ائتلاف «دعم مصر»، أكبر التحالفات السياسية داخل مجلس النواب، ثقته فى قيادة الائتلاف برئاسة اللواء سامح سيف اليزل، وقرر طرح أجندة تشريعية له عقب انتهاء وضع اللائحة الداخلية، فيما قال مصدر مطلع من داخل الائتلاف إن عدداً من نواب «الفردى» قرروا مقاطعة اجتماعاته بسبب سوء الإدارة ورفضهم القيادة الحالية.
وقال «سيف اليزل» إن الائتلاف استقر على اختيار 5 من قياداته لمتابعة نواب المحافظات حسب التقسيم الإقليمى لها فى الصعيد والدلتا ومحافظات القاهرة الكبرى.
وأضاف: «الائتلاف لا يزال متماسكاً، وما ظهر داخل قاعة المجلس من اختلاف فى وجهات النظر بين نواب الائتلاف حول قانون الخدمة المدنية سببه أن القانون (سيئ السمعة) لدى الرأى العام، والنواب تأثروا بذلك».
وأشاد ب«تحفظات الرئيس عبدالفتاح السيسى على رفض المجلس القانون»، وقال إنها فى محلها.
وتابع «سيف اليزل»: «الاجتماع تطرق إلى إلزام نواب الائتلاف بقراراته الداخلية، وعدم الخروج عنها خلال المرحلة المقبلة».
وحول عدم دعوة النائب مصطفى بكرى لحضور الاجتماع قال إن الاجتماع كان لعدد محدد، والائتلاف ليس ملزماً بدعوة 370 نائباً فى كل اجتماعاته.
وقال النائب علاء عبدالمنعم إن الائتلاف ناقش السلبيات التى وقع فيها خلال الأسبوعين الماضيين فى المجلس، وخلال انتخاب الوكيلين، ولم يناقش فكرة استبعاد «بكرى» من الائتلاف بسبب موقفه الداعم للمرشح المنافس فى مواجهة مرشح الائتلاف.
وأضاف: «بكرى باقٍ فى الائتلاف، وليس صحيحاً أنه تم فصله، أو أن هناك اتجاهاً لفصله، والائتلاف ناقش وضع أجندة تشريعية يتم طرحها عقب انتهاء وضع لائحة جديدة للبرلمان».
وتابع «عبدالمنعم»: «الائتلاف أثبت أنه يتم إدارته بشكل ديمقراطى، وهو ما بدا فى انتخابات وكيلى المجلس، والتصويت على (الخدمة المدنية) الذى رفضه البرلمان».
وقال: «الائتلاف ترك لأعضائه حرية التصويت، وليس صحيحاً أنه وجَّه أعضاءه للتصويت للموافقة على القانون، والائتلاف ليس أغلبية (ميكانيكية)، أو يسعى ليكون (حزب وطنى) جديداً للاستحواذ على الأغلبية، وتمرير وجهة نظره فقط، وأعطى أعضاءه الحق فى اتخاذ المواقف التى تعبر عن ميولهم واتجاهاتهم».
شهد الاجتماع غياب أغلب النواب الذين نجحوا فى الانتخابات على المقاعد الفردية فى أول اجتماع للائتلاف بمقره الجديد وسط العاصمة، والذى شهد بحث عدد من القضايا بينها الانقسامات داخل الائتلاف، وحضره نحو 28 نائباً، معظمهم ممن نجحوا فى الانتخابات على مقاعد قائمة «فى حب مصر».
وقال مصدر مطلع من داخل الائتلاف، فى تصريحات ل«المصرى اليوم»، إن عدداً من نواب «الفردى» قرروا مقاطعة اجتماعات الائتلاف، بسبب سوء الإدارة ورفضهم القيادة الحالية التى تتخذ قرارات دون دراسة أو الرجوع للأعضاء، على حد قوله.
وأضاف المصدر، الذى طلب عدم نشر اسمه، أن الائتلاف سيشهد موجة من الاستقالات المتتالية للنواب الذين نجحوا على المقاعد الفردية، خاصة من نواب محافظات الصعيد والإسكندرية، حال استمرار الوضع الحالى وبقاء القيادة الحالية.