تأجيل محاكمة المتهمين بقتل «شبيب» ل6 فبراير لسماع كبير الأطباء الشرعيين (صور)

قررت محكمة جنايات قنا، برئاسة المستشار فتحي أبوزيد، وعضوية المستشارين حاتم عبدالفتاح، وهاني طه، وأمانة سر محمد عبدالعزيز، تأجيل محاكمة 13 متهما بينهم 4 ضباط و5 رقباء و4 مجندين بتهمة ضرب أفضى إلى موت المدعو طلعت شبيب لجلسة 6 فبراير المقبل لسماع نائب كبير الأطباء الشرعيين والطبيب الشرعي وشهود الإثبات وتفريغ كاميرات المراقبة.
بدأت وقائع الجلسة بالمناداة على المتهمين ال13 بينهم 4 ضباط و5 رقباء شرطة محبوسين على ذمة القضية و4 مجندين مخلى سبيلهم، ووجه رئيس الجلسة كلامه للمتهمين الذين ظهروا مرتدين الملابس، قائلا: «إنتوا قتلتوا طلعت شبيب في الأقصر»، فصمتوا جميعا فردد مرة أخرى فرد المتهمون: «محصلش يا فندم».
وطالب دفاع المدعين بالحق المدني عن أسرة المتوفي طلعت شبيب الرشيدي، من بينهم خالد على ورفلة ذكري، محامى منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان بالأقصر، بتعويض مادي من المتهمين كل من النقيب إبراهيم عمارة، معاون مباحث قسم الأقصر، والملازم أول محمد الأبنودي، وباهر طه وسمير هاني وقدره 4 ملايين جنيه كتعويض مدني، بالإضافة إلى سماع شهادة كل من منتصر محمد مصطفى، مسعف السيارة رقم 2254 إسعاف، والطبيب محمد العقبي، المدير المناوب بمستشفى الأقصر الدولي، وحسان ربيع، والطبيب الشرعى محرر التقرير الطب الشرعي، بالإضافة إلى عرض الفيديوهات المرفقة بالتحقيقات الخاصة بالنيابة وضم ذاكرة الكاميرات المثبتة على هيئة الأبنية التعليمية وإعلان وزير الداخلية بالدعوى المدنية.
فيما طالب علاء أبوزيد، محامي المتهمين من الأول حتى الرابع، سماع شهود الإثبات وكبير الأطباء الشرعيين، ويوسف الرشيدي وأحمد عبدالوهاب، وخالد عبدالحميد فرغل، مفتش الأمن العام، مشيرًا إلى أن قرار الطبيب الشرعي تم بناءً على أقوال شهود الإثبات، ولم يتم سماع المتهمين فيما جاء بالقرار وتحقيقات النيابة ولبيان عما إذا كان المجني عليه قد سقط من السلم بالقسم كأداة رادة من عدمه وإخلاء سبيل المتهمين من الأول حتى التاسع، وخاصة أن المتهمين معروف ومعلوم جهة عملهم وإقامتهم.
وتساءل دفاع المتهمين من المتهم ومن المجنى عليه مما أثار حفيظة هيئة الدفاع عن المجني عليه رافضين كلامه.
ومن ناحية أخرى، عززت الأجهزة الأمنية من تواجدها أمام المحكمة وبداخلها لتأمين المحاكمة واستعانت بأجهزة البوابات الإلكترونية للتفتيش فيما سمحت لشقيقة وزوجة المجني عليه وأبناؤه بالدخول لقاعة الجلسة وعشرة من أقاربه فقط وعدم السماح للعشرات الآخرين بالدخول.
ترجع وقائع الأحداث لشهر نوفمبر من العام الماضي عندما تلقت الأجهزة الأمنية بالأقصر بلاغا بتجمهر المئات من الأهالي بمستشفى الأقصر الدولي احتجاجًا على مقتل المدعو «طلعت شبيب الرشيدي» واتهامهم عددا من الضباط بالتعدي عليه وضربه داخل القسم على خلفية ضبطه من أمام أحد المقاهي بتهمة حيازة أقراص مخدرة، فتبين أن وراء ارتكاب الواقعة كلا من النقيب إبراهيم عمارة، معاون مباحث قسم الأقصر، وملازم أول محمد الأبنودي، وملازم أول باهر طه، وملازم أول سمير هاني، ضباط بالقسم، ومصطفى جمال، ومحمد أبوغنيمة، ومحمود سيد، وموسى يوسف، ومرسال حفنى، رقباء سريين، فتم حبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات والتجديد 15 يومًا، وإحالتهم لمحكمة الجنايات لمحاكمتهم، بالإضافة إلى 4 مجندين مخلى سبيلهم.