وزير التجارة: حريصون على مساندة قطاع المفروشات المنزلية

أكد المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، حرص الوزارة على توفير المساندة الكاملة لتنمية وتطوير وزيادة القدرة التنافسية لهذا القطاع خلال المرحلة المقبلة.
وأشار «قابيل»، خلال الاجتماع الذي عقده مع أعضاء المجلس التصديري للمفروشات المنزلية، برئاسة المهندس سعيد أحمد، وذلك لاستعراض أهم التحديات التي تواجه هذا القطاع، وخطط المجلس لتنمية وزيادة الصادرات، وأهم الآليات والمقترحات اللازمة للتطوير، إلى أن قطاع المفروشات من القطاعات الصناعية المهمة التي تمثل جزءًا أساسيًا لصناعة الغزل والنسيج، ويمتلك العديد من الفرص والإمكانات.
وقال «قابيل» إن «القطاع يشهد نموًا وحركة كبيرة على الرغم من التحديات التي يواجهها حاليًا من خلال المنافسة الخارجية الشرسة داخل الأسواق العالمية، وإن هذا القطاع حقق نجاحات واسعة واحتل مكانة متميزة داخل هذه الأسواق».
وأكد «قابيل» أن صندوق تنمية الصادرات يعمل حاليًا على استكمال صرف جميع المستحقات الخاصة لجميع برامج رد الأعباء التصديرية لمصدري المفروشات المنزلية، مشيرًا إلى استمرار العمل بالمنظومة القديمة لمساندة الصادرات للتيسير على كافة المصدرين، وذلك لحين وضع منظومة جديدة.
وأضاف: «إن استراتيجية الوزارة تشمل إعداد منظومة جديدة لمساندة الصادرات خلال المرحلة المقبلة ترتكز على عدة محاور، منها تحديد أهم الأسواق الاستراتيجية المستهدفة، وحجم الأعمال والتصدير، وتحقيق التوازن بين كافة القطاعات والصناعات، والاهتمام بتوسيع قاعدة المصدرين الصغار، بالإضافة إلى التركيز على القطاعات ذات الميزة التنافسية وغيرها من المعايير الأخرى»، لافتًا إلى أن إعداد تلك المنظومة سيكون من خلال مشاركة فعالة من خلال اتحاد الصناعات والغرفة والمجالس التصديرية والمجتمع التصديرى بمختلف قطاعاته للخروج بمنظومة متطورة تلبى احتياجات كافة القطاعات التصديرية.
وأكد «قابيل» أن الظروف الحالية التي تمر بها مصر تحتم علينا كمصدرين وصناع أن نتحمل بعض التحديات للعبور من هذه المرحلة، موضحاً أن الحكومة حريصة على تهيئة مناخ الأعمال، وإزالة كافة العقبات للتيسير على المصدرين ومساعدتهم على زيادة ومضاعفة صادراتهم إلى مختلف الأسواق، بما تمثله القطاعات التصديرية من قوة كبيرة للاقتصاد القومى.
وقال: «إن المعارض الخارجية تمثل نافذة مهمة للترويج والتسويق للمنتجات المصرية داخل الأسواق العالمية»، لافتاً إلى أن معرض «هايم تكستايل» الدولي للمفروشات، الذي سيقام بمدينة فرانكفورت بألمانيا خلال هذا الشهر، يعد من أهم المعارض العالمية، وفرصة كبيرة أمام صناعات المفروشات المنزلية المصرية.
وحول المناطق الصناعية الجديدة، أشار الوزير إلى أن الوزارة حاليًا لديها رؤية واضحة لإنشاء مجموعة من المناطق الصناعية الجديدة، والتوسع في المناطق القائمة لتوفير المزيد من الأراضي الصناعية لتلبية احتياجات القطاعات الصناعية المختلفة، وإقامة العديد من المشروعات، موضحاً أنه من المستهدف إنشاء مناطق صناعية في العاشر من رمضان، وبرج العرب وبدر، بالإضافة إلى مناطق صناعية بالمنيا وقويسنا، وأن هذه المناطق ستتيح المزيد من الأراضى أمام المستثمرين الصناعيين.
وأضاف «قابيل» أن الوزارة تعكف حاليًا على إعداد منظومة جديدة لحساب نسب الهالك والفاقد، وذلك بالتنسيق والتعاون مع وزارة المالية.
من جانبه، أكد المهندس سعيد أحمد، رئيس المجلس التصديري للمفروشات المنزلية، أن القطاع يمتلك الإمكانات والقدرات والفرص التي تؤهله للدخول والمنافسة في الأسواق العالمية، خاصة أن هناك طلبًا متزايدًا على هذه الصناعة، لافتًا إلى أن ارتفاع تكاليف الإنتاج والتشغيل خاصة بعد تحريك سعر الطاقة وزيادة الأجور، بالإضافة إلى المنافسة القوية لدول شرق آسيا تمثل تحديًا كبيرًا أمام الشركات المصرية، مطالبًا بالعمل على تقديم المساندة اللازمة لصناعة المفروشات المنزلية، وسرعة استكمال صرف المستحقات المتأخرة لمصدرى المفروشات المنزلية لمساعدتهم على المنافسة داخل الأسواق الخارجية.
وأضاف «أحمد»: «إن المجلس لديه خطة عمل للمشاركة في العديد من المعارض الدولية والبعثات الترويجية التي سيشارك فيها كبار وصغار المصدرين العاملين في مجال صناعة المفروشات المنزلية»، لافتًا إلى أن هناك أكثر من 32 شركة مصرية في مجال صناعة المفروشات المنزلية، وتشارك في معرض هايم تكستايل الدولى للمفروشات، الذي سيقام بمدينة فرانكفورت بألمانيا، وهو من أكبر المعارض الدولية، وتشارك فيه 110 دول وأكثر من 2300 شركة عالمية، وأن هذا المعرض يعد فرصة كبيرة لعقد المزيد من الصفقات التصديرية والترويج للمنتجات المصرية، خاصة أن مصر تنافس بقوة داخل هذا المعرض بأجود المنتجات.
كما طالب رئيس المجلس التصديرى للمفروشات بضرورة سرعة رفع الغرامات التي فرضتها الشركة القابضة للغاز «إيجاس» على المتعاقدين من مصانع المفروشات المنزلية قبل عام 2011، التي تحد من القدرة التنافسية وتمثل عبئاً كبيراً على تلك المصانع.