«متعب».. الذهب الذي لا يصدأ «بروفايل»

الذهب لا يصدأ مهما تراكم عليه تراب السنيين، بل تزداد قيمته دوماً ويظل بريقه داخله يشع بمجرد نفض التراب عنه، وعماد عبدالنبي إبراهيم الشهير ب«عماد متعب»، هو واحد من نوعية المهاجمين الذهبيين الذين يتقنون دومًا هز الشباك في أحلك الأوقات وأصعبها.
ومساء أمس، في مباراة معقدة أمام الإنتاج الحربي، وبينما يتحسر الكل على ضياع نقطتين جديدتين من المارد الأحمر بالتعادل فاجأ متعب الجميع وسجل هدفاً قاتلاً في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع للمباراة ليمنح الأهلي ثلاث نقاط غالية.
وأعاد «متعب» الذي يتعرض منذ فترة طويلة لسيل من الانتقادات، ومطالبات مستمرة بالاعتزال للأذهان بهذا الهدف هوايته المفضلة في تسجيل الأهداف القاتلة في مرمى خصوم ناديه في الللحظات الأخيرة، وهو ما فعله من قبل هذا الموسم في مباراة بتروجيت بالجولة الثالثة، التي اقتنص فيها هدف الفوز في الدقيقة 91 بعد 6 دقائق من دخوله لأرض الملعب كبديل.
وعلى مدار مشواره مع كرة القدم المصرية اشتهر متعب بأنه صانع الفرحة سواء للأهلي أو الفراعنة عبر الأهداف الكثيرة الحاسمة التي جلبت الألقاب الغالية.
ومن الأهداف التي لا تنسى لجلاد الحراس، هدفه في مرمى سيوي سبور الإيفواري، في نهائي الكونفيدرالية 2014 بالوقت الضائع ليمنح مصر والأحمر لقباً غاليًا، وكذلك هدفه في مرمى وفاق سطيف الجزائري الموسم الماضي في السوبر الأفريقي، قبل أن يتوج الأخير باللقب عبر ركلات الترجيح، وهدفه في مرمى منتخب الجزائر في تصفيات كأس العالم 2010 في الدقيقة 95 الذي جدد أمل مصر في التأهل ودفع الفريقين لمباراة فاصلة.
وخلال مسيرته الذهبية حصل القناص «متعب» مع الأهلي على سبع بطولات للدوري الممتاز، وثلاث بطولات لكأس مصر، ومثلها للسوبر المحلي، وأربع بطولات لدورى أبطال أفريقيا، والسوبر الأفريقي ثلاث مرات، وبرونزية كأس العالم للأندية وكأس الكونفيدرالية الأفريقية الوحيدة في تاريخ الكرة المصرية.