أعربت الولاياتالمتحدةالأمريكية، السبت، عن «خيبة أمل عميقة» لقرار رئيس رواندا المنتهية ولايته، بول كاغامي، الترشح لولاية جديدة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جون كيربي، في بيان، إن الرئيس «كغامي» يفوت بهذا القرار فرصة تاريخية لتعزيز وتدعيم المؤسسات الديمقراطية التي جهد الشعب الرواندي في بنائها منذ أكثر من 20 عاما. وأعلن «كاجامي»، مساء الخميس، أنه سيترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في 2017 لولاية ثالثة كما يسمح له الدستور الجديد، الذي أقر بتأييد كثيف من مواطنيه في استفتاء جرى في 18 ديسمبر، وقال في خطابه للأمة بمناسبة انتهاء السنة «طلبتم مني أن اقود البلاد من جديد اعتبارا من 2017، نظرا للأهمية التي تولونها لذلك لا يمكنني إلا أن أقبل بذلك». كان الروانديون وافقوا بأغلبية كبيرة على تعديل دستوري يسمح ل«كاغامي» بالترشح لولاية رئاسية جديدة وربما قيادة البلاد حتى 2034. وذكرت السلطات الرواندية أن هذه المراجعة الدستورية مبادرة شعبية مشيرة إلى أن 3.7 مليون رواندي طلبوا في عريضة بقاء «كاغامي» في السلطة بعد انتهاء ولايته في 2017، وهي آخر ولاية يسمح له بها الدستور قبل تعديله. وانتخب «كاغامي» رئيسا في 2003 وأعيد انتخابه 2010 وفي كل مرة بأكثر من 90% من الأصوات، وكان رجل البلاد القوي منذ يوليو 1994، وطردت الجبهة الوطنية الرواندية حركة التمرد التي كان يقودها في تسعينيات القرن الماضي، من كيغالي المتطرفين الهوتو ووضعت حدا لحملة الابادة التي بدأت قبل ذلك بثلاثة أشهر أودت بحياة 800 ألف شخص معظمهم من أقلية التوتسي.