كشف تحليل نُشر في صحيفة «ذا تايمز» البريطانية، أن مساهمة بريطانيا في الاتحاد الأوروبي وصلت، الخميس، إلى نصف تريليون إسترليني. وعرض التقرير، الصادر عن حملة «صوّت للخروج من الاتحاد الأوروبي»، الخميس، أرقاما تبين أن عضوية بريطانيا في الاتحاد كلفت البلاد 503 مليارات إسترليني منذ انضمامها للجماعة الاقتصادية الأوروبية قبل 43 عاما. ووصف النواب المتشككون تجاه أوروبا من حزبي المحافظين والعمال الأرقام ب«المال الضائع على نطاق واسع». ونقلت صحيفة «ذا تايمز» عن النائب عن حزب المحافظين، جون ريدوود، «أن مثل هذه الأموال كان من الأفضل أن يتم إنفاقها على الدفاعات ضد الفيضانات». ومع ذلك، أشار نشطاء مؤيدون للاتحاد الأوروبي إلى بيانات تؤكد أن قيمة العضوية تبلغ 3000 استرليني في السنة لكل أسرة بريطانية. ويظهر البحث أن تكلفة العضوية ارتفعت من 1.9 مليار استرليني دفعت في المساهمات الإجمالية في عام 1973، عندما أصبحت بريطانيا عضوًا كامل العضوية، إلى 19.1 مليار استرليني العام الماضي. ووجد الباحثون أن تكلفة العضوية تعادل نصف الأموال التي تم توزيعها على المدارس في إنجلترا، وأربعة أضعاف ميزانية العلوم البريطانية، وأكثر من 56 ضعف ميزانية هيئة الصحة الوطنية وصندوق العقاقير المضادة للسرطان. وأشارت الدراسة التي أجرتها حملة «صوت للخروج»، التي تقوم بحملة ضد عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء المزمع إجراؤه الصيف المقبل، إلى أن مساهمات بريطانيا المالية في الاتحاد الأوروبي ستواصل الارتفاع. وقال ماثيو إليوت، رئيس حملة «صوت للخروج»، «نسلم الاتحاد الأوروبي 350 مليون إسترليني أسبوعيا، وهو ما يكفي لبناء مستشفى جديد كل أسبوع». ومن المتوقع التوصل لاتفاق من قبل قادة الاتحاد الأوروبي للحد من ميزانية الاتحاد حتى نهاية العقد الحالي، ومن المتوقع قيام المفوضية الأوروبية بمراجعة الإنفاق في الخريف المقبل.
