شهدت لجان انتخابات مجلس النواب المعادة بحكم قضائى فى دوائر الرمل بالإسكندريةودمنهور فى البحيرة، وبنى سويف والواسطى ببنى سويف، تجاوزات من المرشحين وأنصارهم، الأربعاء، فى ثانى أيام التصويت بجولة الإعادة وظهرت الرشاوى الانتخابية والدعاية أمام اللجان والنقل الجماعى للناخبين خاصة فى قرى المرشحين. فى الإسكندرية، رصد مراقبون خرق عدد من المرشحين وأنصارهم بدائرة الرمل الصمت الانتخابى، عبر نشر الدعاية المباشرة بين المواطنين، بالإضافة إلى الحشد الجماعى بسيارات الميكروباص للناخبين وتوصيلهم إلى اللجان للتصويت لصالح مرشحيهم. وشهدت معظم اللجان عزوفاً من الناخبين عن التصويت، فى مقابل الإقبال على التصويت فى لجان الأحياء الشعبية، ولجأ عدد من المرشحين إلى حيلة جديدة بتفتيت الأصوات عبر الدعاية الانتخابية المزورة. وشهدت لجان مدرسة العاشر من رمضان والفالوجة ومجمع مدارس السيوف وأبوسليمان وباكوس دعاية مباشرة لعدد من المرشحين بمكبرات الصوت، فيما شهدت مقار المرشحين عمرو الغنيمى وعادل خورشيد وأحمد أبوالنظر حشداً جماعيا للناخبين عن طريق سيارات الميكروباص.. وتبادل أنصار المرشحين الاتهامات فيما بينهم، بالتحايل وتوزيع دعاية انتخابية مزورة تدعو الناخبين لعدم التصويت لمرشحين من خلال سرد أرقام مخالفة للحقيقة عن نسب المصوتين لهم، بهدف التشويش على أنصارهم والتقليل من الأصوات له. وقال عبدالغنى محمود، أحد الناخبين، إن أنصار المرشحين لا يكتفون بالتزوير فى أوراق الدعاية، بل يقسمون أنصارهم إلى فريقين، الأول مهمته الدعاية لصالح مرشحه، والثانى مهمته التشويش على المنافسين وإهدار حقهم فى حشد الناخبين. من جانبه، قال المستشار عبدالله الخولى، رئيس اللجنة العليا للانتخابات بالمحافظة، إن جميع اللجان فتحت أبوابها فى المواعيد الرسمية، دون وجود أى تأخير، مشيراً إلى أن اللجنة لم تتلق شكاوى أو بلاغات عن وجود انتهاكات بالعملية الانتخابية سواء دعاية مخالفة أو تجاوزات أخرى، وأضاف أن المؤشرات الأولية لنسبة الحضور فى اليوم الأول تتراوح ما بين 6 و7%. يذكر أن الدائرة يتنافس فيها 8 مرشحين على 4 مقاعد. وفى البحيرة، شهدت انتخابات دائرة دمنهور إقبالاً محدوداً فى الساعات الأولى من التصويت، وتصدرت الخروقات المشهد، حيث انتشر النقل الجماعى للناخبين، ووجود الدعاية وتوجيه الناخبين أمام اللجان. ورصدت غرفة عمليات المحافظة نسبة مشاركة بلغت 10% حتى ظهر اليوم الثانى، وكانت نسبة المشاركة فى اليوم الأول 7% من الناخبين المقيدين فى جداول الانتخابات. وشهدت قرى عدد من المرشحين، مثل قرية إفلاقة وطرابمبا، إقبالاً كبيراً من الناخبين على التصويت. وعقب أحد أفراد قوة تأمين لجان مدرسة الثانوية الميكانيكية بدمنهور على ضعف المشاركة بقوله: «فين الناخبين، إحنا أكتر من الناخبين». ورصدت غرفة العمليات تأخر فتح 16 لجنة انتخابية لمدة نصف ساعة بسبب تأخر وصول القضاة، بينما تأخر فتح لجنة رقم 145 بمدرسة بنى موسى لمدة ساعتين بسبب شعور رئيس اللجنة بحالة إعياء وتم تشغيل اللجنة. ويبلغ عدد الناخبين فى الدائرة 551 ألفا و752 ناخبا يدلون بأصواتهم فى 268 لجنة انتخابية لاختيار 4 نواب من بين 8 مرشحين يخوضون جولة الإعادة، وهم النائب الأسبق على عبدالواحد عتمان، و3 من أعضاء مجلس محلى المحافظة هم، سناء برغش وعادل يونس حماد ومرشح حزب السلام الديمقراطى وعبدالباسط الشرقاوى، بالإضافة إلى مرشح حزب الوفد المعتز بالله النجار، ومرشح حزب مستقبل وطن عبدالرؤوف الطنيخى، والعقيد عادل عقدة، وعصام الفقى. وفى بنى سويف شهدت دائرة بنى سويف تصويتا عقابيا لمرشحى المال السياسى نتيجة الصور والفيديوهات التى انتشرت على صفحات التواصل الاجتماعى «فيسبوك» فى أحياء بنى سويف الجديدة والرمد والمرماح، حيث أعلن مجموعة من شباب البندر أطلقت على نفسها «شباب لا للمال السياسى» عدم فصل بندر بنى سويف عن المركز. وانتشرت ظاهرة شراء الأصوات فى جولة الإعادة ووصل سعر الصوت إلى 200 جنيه. ووصفت الحركة التى نظمها 30 شابا بمدينة بنى سويف وأطلقوها على «فيسبوك» وقاموا بعمل بروشور «استرجل» ولا تعطى صوتك للمال السياسى وانزل وشارك جاء ردا على وجود أنصار المرشحين أمام اللجان بدفع رشاوى انتخابية وقال عدد من الأهالى إن إحدى القرى تلقت 1000 دجاجة و200 بطة بلدى وزعوها على الناخبين فى منازلهم وحصلوا منهم على بطاقات الرقم القومى وتم إعطاؤها لهم أمام اللجان.