أبدا لم ولن أطلب مساواة إبراهيم فخر الدين بحسام البدرى أو حسام حسن وكثيرين غيرهما.. فالرجل ليس مدربا لكرة القدم.. وبالتالى هو لا يرقى ولا يستحق أن أضع اسمه البسيط المتواضع بين هذه الأسماء الكبيرة.. إنما هو مدرب فريق الأهلى للكرة الطائرة الذى فاز منذ ثمان وأربعين ساعة فقط ببطولة أندية أفريقيا التى استضافتها تونس ليتأهل لبطولة العالم للأندية فى الدوحة.. ولم تكن هذه هى البطولة الوحيدة أو الأولى لإبراهيم فخر الدين.. فقد فاز هذا الموسم ببطولتى الدورى والكأس فى مصر وبالبطولة العربية أيضا.. ورغم ذلك.. فجمهور الأهلى لم يبذل أى جهد فى الاحتفاء بالرجل.. هذا الجمهور العظيم الذى يمكن أن يقيم الدنيا ويقعدها دفاعا عن أى نجم كرة فى الأهلى أو ليشرع فى اغتيال كل من يحاول المساس بكرة الأهلى.. ليس مستعدا لأى اهتمام أو حب أو فرحة برجل مثل إبراهيم فخر الدين ولاعبيه وكل بطولاتهم وانتصاراتهم.. تماما مثل جمهور الزمالك الذى لايزال يتغنى، حتى الآن، بحسام حسن، وعلى استعداد لأن ينصر إبراهيم حسن ظالما أو مظلوما.. لكنه بخل حتى بكلمة ثناء واحدة على أحمد دعبس، المدير الفنى ليد الزمالك، الذى قاد فريقه باقتدار لبطولة مصر ثم بطولة أفريقيا وتأهل للمشاركة فى بطولة العالم للأندية بعد الفوز بسوبر القارة.. وكنت منذ أسبوع أشفق على أحمد دعبس وأنا أتخيله عائدا من بوركينا فاسو متخيلا، فى براءة وسذاجة، أن جماهير الزمالك التى تدعى عشقها للون الأبيض واسم الزمالك وكيانه ومعناه وراياته ستحمله فوق رؤوسها وتحتفظ بصورته داخل قلوبها وستفتح أبواب مواقع الزمالك على الإنترنت والفيس بوك للتغنى بانتصاراته وإنجازاته للزمالك ومع الزمالك.. ولكن أبدا.. لم يحدث أى من ذلك.. كأن زمالك حسام حسن ليس هو زمالك أحمد دعبس.. واليوم أنا أشفق على إبراهيم فخر الدين الذى تعاطفت معه كثيرا وجدا وأحسست بحجم معاناته.. مرارته وانكساره.. وهو الذى لم يخسر أى بطولة خاضها قائدا لفريق الأهلى.. ولايزال يحلم بفريق يلعب باسم الأهلى ويتألق على المستوى العالمى.. لكن للأسف.. لا أحد من جمهور الأهلى اهتم به أو أصغى إليه.. وقصدت الحديث عن الجمهور وليس الإعلام.. لأننا فى كل مرة أصبحنا نستسهل اتهام الإعلام بالانسياق وراء الكرة وإغفال باقى اللعبات.. وليس ذلك صحيحا.. إنما هم الناس أنفسهم.. يعيبون على الإعلام وهم أصل العيب.. يشكون من تجاهل الإعلام لباقى اللعبات، بينما هم أول من سيرفض أن يهتم الإعلام بأى شىء إلا كرة القدم. [email protected]