الرئاسة اليمنية تتهم ميليشيات «صالح» والحوثي باغتيال محافظ عدن

اغتيل محافظ عدن في جنوب اليمن اللواء جعفر سعد بتفجير سيارة مفخخة، الأحد، في هجوم تبناه تنظيم «داعش» الإرهابي، ويشكل نكسة لسلطة الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي التي تحاول تثبيت الوضع الأمني في المدينة، منذ استعادة السيطرة عليها قبل أشهر بدعم من التحالف العربي بقيادة السعودية.
نعت الرئاسة اليمنية محافظ عدن واتهمت في بيان بثته وكالة الأنباء اليمنية الحكومية ما سمتها «الأيادي الآثمة» التي ارتكبت الحادث بأنها لا تبتعد عن العصابات الإجرامية لمليشيات الحوثي وصالح، التي تحمل العداء مع أبناء عدن والوطن، ومارست هوايتها في الاغتيالات والإرهاب وأكدت أن الوطن سينتصر، وأن الاغتيالات المنظمة وممارسة الإجرام والإرهاب لن يثنيها عن ذلك. وأشار البيان إلى أن رحيل اللواء جعفر في هذه المرحلة الاستثنائية التي كان له دورا محوريا فيها يمثل خسارة وطنية كبيرة.
وتحظى المدينة الساحلية الجنوبية بأهمية رمزية في النزاع المستمر في البلاد منذ أكثر من عام، إذ أعلنها الرئيس هادي عاصمة مؤقتة للبلاد بعد فترة من سيطرة المتمردين الحوثيين على صنعاء في سبتمبر 2014. وقد عاد إليها من الرياض منتصف نوفمبر الماضي.
وأفادت مصادر أمنية أن سعد قتل وستة من مرافقيه على الأقل بالتفجير الذي وقع صباح الأحد، في حي التواهي وسط عدن.
وأفاد مدير أمن عدن العميد محمد مساعد عن تفجير «سيارة مفخخة عند أحد المنعطفات القريبة من مقر قيادة المنطقة العسكرية الرابعة في التواهي»، ما أدى إلى «استشهاده (المحافظ) على الفور مع ستة من مرافقيه».
وتبنى تنظيم «داعش» الهجوم، وقال بيان تداولته حسابات مؤيدة للجهاديين على مواقع التواصل الاجتماعي، إنه «بعملية أمنية خطط لها بدقة، تم بفضل الله قتل المرتد رأس الكفر جعفر محمد سعد، وذلك بتفجير سيارة مفخخة مركونة على موكبه عند مروره» في حي التواهي.
وأشار البيان الذي حمل توقيع «ولاية عدن أبين»، إلى مقتل سعد و«ثمانية من زبانيته وحراسه».
وأفاد شهود في التواهي أن موكب المحافظ كان يضم سيارة واحدة فقط.
ويأتي اغتيال المحافظ غداة مقتل رئيس محكمة الإرهاب في عدن محسن محمد علوان وأربعة من مرافقيه بإطلاق النار عليهم من مسلحين مجهولين في حي المنصورة، ومقتل عقيد في الشرطة العسكرية بالطريقة نفسها. ولم تعلن أي جهة تبنيها لعمليتي الاغتيال اللتين وقعتا، السبت.