أمريكى مسلم وزوجته نفذا مجزرة كاليفورنيا.. والضحايا 14 قتيلاً و18 جريحاً

تمكنت الشرطة الأمريكية، أمس، من تحديد هوية منفذى حادث إطلاق النار فى سان برناردينو، بولاية كاليفورنيا، أمس الأول، فى أسوأ مذبحة فى الولايات المتحدة منذ 3 سنوات، والتى أسفرت عن مقتل 14 شخصا وإصابة 18 آخرين.
وقال رئيس الشرطة فى سان برناردينو، جارود بورجوان، إن رجلا وامرأة على علاقة عاطفية قاما بالهجوم على مركز للمعاقين، وكانا مدججين بالسلاح ويرتديان أزياء شبه عسكرية، وتمت تصفيتهما بواسطة عناصر الأمن، وتم توقيف شخص ثالث لكن دوره فى الهجوم لم يتضح، وتجرى ملاحقة ثلاثة مشتبه بهم فروا على متن سيارة رباعية الدفع من موقع الحادث، ووفقا للشرطة فإن المشتبه بهما هما سيد فاروق، 28 عاما، أمريكى الجنسية، وتشفين مالك، 27 عاما، وأوضح أن «فاروق»، المولود فى الولايات المتحدة، كان موظفا حكوميا يعمل فى المبنى الذى شهد وقوع المذبحة، وحضر حفلاً بمناسبة أعياد الميلاد، وغادر المكان «غاضبا» ليعود لاحقا مع رفيقته مسلحا لارتكاب الجريمة، وبعد الحادث وقعت مطاردة للمشتبه بهما انتهت بمقتل سيد فاروق وتشفين مالك وإصابة أحد عناصر الشرطة. وذكرت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية أن المجزرة كانت خلال احتفال كان يقيمه أفراد الطاقم الصحى فى منطقة سان برناردينو واندلع خلاله شجار.
وأفادت معلومات بأن أصول منفذى الهجوم باكستانية، وأن «فاروق» سافر للسعودية، وأنه كان متزوجا من تشفين مالك وتركا طفلاً عمره 6 أشهر، إلا أن السلطات قالت إنها تجهل أسباب الهجوم، رغم أنها تؤكد وجود تخطيط مسبق، ولا تستبعد حدوثه نتيجة «دوافع إرهابية»، بينما سارع مسلمو كاليفورنيا إلى إدانة الحادث.
وندد الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، بالحادث، واستنكر وقوع مثل هذه المجازر فى الولايات المتحدة، مؤكدا أنها «ليس لها مثيل فى أماكن أخرى فى العالم»، وعبّر مرشحو الانتخابات الرئاسية عن غضبهم من الحادث، وقالت المرشحة الديمقراطية، هيلارى كلينتون، إنها «ترفض اعتبار هذه الأمور عادية»، وأضافت: «علينا أن نتحرك لوقف العنف بالأسلحة النارية فورا»، وعبّر مرشحون جمهوريون عن حزنهم، وقالوا إنهم «يُصلون للضحايا وقوات الأمن».